قهوة الصباح / ما لسي مسكوت لسي مسكوت ..كتب سعيد عقادي ..
.. سجلت بفاخر الإعتزاز حتى و لو أنني لم أكن مدعوا أو على علم بتنظيمها ، تلك الأجواء الجيدة و الممتعة لبطولة إفريقيا في المصارعة المنظمة بالقاعة المغطاة التابعة للمركب الرياضي محمد الخامس ..
.. دقائق معدودة إلى جنب تلك الثلة من الأبطال القدامى الذين عايشت عزهم و مجدهم و ما جلبوه للمصارعة المغربية من رفعة و قدرا و احتراما ، خرجت و الله مرتاحا ..
.. لا أنافق أحدا و لا أجامل أي كان ، و لا أخشى في الله لومة لائم ..
.. نعم . و لأضع أعداء النجاح و من لا يعشقون سوى السباحة في المياه العكرة أنني لست بتملق و كما يعلم الخاص و العام .. ليست لي أية مصلحة في زيدهم أو عمرهم ، و أنا واثق من أن رازقي و مولاي منحني قوة الإيمان و القناعة و نقش بين عيني و في فؤادي أني راحل .. أنني سألقاه .. سيحاسبني عن كل صغيرة وكبيرة و لا شيء دائم ..
.. أجل . أن الجن و الإنس لو اجتمعوا كلهم على صعيد واحد ، و أجمعوا أن ينفعونني أو يضرونني بشيء ، فلن يصلني إلا ما كتبه الكبير المتعال لي و نعم بالله .
قلت ، و أنا حاضر لتلك الدقائق المحسوبة في المدرجات ، لمست التنظيم الجيد .. افتخرت كوني مغربيا و الأفارقة و الأروبيون الحاضرون كلهم معجبون بتنظيم و كرم و حسن استقبال المغاربة هناك ..
.. لم أهتم وقتها بالنتائج التقنية للمصارعين المغاربة في هذه الدورة الإفريقية بقدر ما أعجبت بحضور القدامى و تشجيعهم للخلف في هاته الرياضة …
والنجاح قد تحقق و باعتراف الجميع ، من حقي أن أتوجه لرئيس الجامعة سي مسكوت بطلب أراه من زاويتي مساعدا و جد إيجابي للنهوض برياضة المصارعة ..
لماذا يا سي مسكوت أن تحاول جمع العائلة ؟ .. أن نساعد جميعا في تجاوز الخلافات الصريحة أو الضمنية ؟ أن نرجع القدامى ؟ .. أن نشاركهم جميعا في المنظومة ، و تستفيد المصارعة الحالية من خبراتهم و تجاربهم فمكانتهم قائمة و موجودة ؟ …
.. تمنيت أن تنظم طاولة مستديرة أو مستطيلة ، المهم تحضرها كل الأسماء القديمة و الجديدة و توضع اليد في اليد من أجل الوطن .. من أجل إعادة العز للمصارعة المغربية ؟ ..
يا لها من روعة لو اجتمع الجميع .. لو وضعوا بين أعينهم المصارعة المغربية .. يساهم الجميع من أجل الراية المغربية ..
هي أمنيتي .. متيقن من أنني سبقتهم جميعا إلى الرياضة .. كنت أفطر و أتغدى و أتعشى على حديث المصارعة ..
.. فوالله لو اتحدوا مع السيد رئيس الجامعة لقهروا الروس و الجابون و الترك ، و لأعادونا إلى تلك السعادة السالفة ..
ليس هذا عليهم جميعا بعزيز .. أعرف مقدوراتهم و كفاءاتهم فاللهم يا رب حقق الأمنية .
المصدر : https://akadinews.com/?p=31553