قهوة الصباح/ سعيد عقادي.
.. في قهوة هذا الصباح لم ابذل اي جهد في اختيار موضوعها ..
.. لم افكر و لو لحظة في مواضيع الساعة الأخرى لأغربلها وانتقي منها كالعادة واحدا لأحيط به من كل جانب ..
.. موضوع اليوم فارض لنفسه .. أتصوره عريسا بلباس ابيض ساطع أنيق فوق العمارية في ليلة من ايام البيض المضيئة الغراء و لا شك في ذلك ..
.. موضوع اليوم ، فرض نفسه على احاسيسي و مشاعري .. على قلبي و وجداني .. سرى في عروقي و هو يؤكد لي بسهولة ان الخير في أمة محمد صل الله عليه و سلم الى ان تقوم الساعة ، و يبرهن لي ان المغاربة فيهم الرجال كما دائما كنت أومن و أتصور ..
.. رغم و رغم و رغم ما يقال عن التنافر و الخصام ، لا يجب فقدان الأمل و جعل الناس كلهم سواء ٠
… هناك الأخيار و هناك الأتقياء . هناك اولاد الحلال و هناك ايضا العمالقة و الأوفياء .
.. بالأمس تأثرت كثيرا ، و اصادقكم القول انني لازلت انتعش نشوة السعادة و الفرحة .
نعم . منذ ان قدمتني تلك الزمرة من الصحفيين و السياسيين و الرياضيين الأخيار لتولي مسؤولية في الإعلام و الصحافة .. منذ ان اختاروني دون منافس و بالإجماع ، و رسائل التهاني و التبريك تتوافد علي دون انقطاع ..
.. اتصل بي كل الأحباب .. كل الإخوة و الزملاء و المعارف و الأصحاب ..
.. اتصل بي ذو النسب و الجاه و المال و الفقير المسكين الذي انا واحد منهم و اسأل العلي الكبير ان يحشرني في زمرتهم .
..اتصل بي عدد كبير من شخصيات الإعلام و السياسة والفن و الرياضة و الثقافة و الاقتصاد و التعليم و هذا ليس علي بغريب .
.. احمد الله و أنا راض و مقتنع و مجبر ان أخصص و احصر موضوع قهوة هذا الصباح في تقديم تشكراتي و اعترافاتي و احتراماتي الى كل من اتصل بي و سره ما حدث .. الى جميع من شعر مثلي بالمسؤولية و عبر لي بصدق انني اهل لها .. الى كل من عرفني و عاشرني منذ صباي و اعترف لي بما افتخر به على الدوام من صدق و وطنية و إخلاص و وفاء و جد و مثابرة و معاملات مرضية و رجولة مع الجميع .
.. اشكر و اعترف و اقدر كل من اتصل . و سأبقى افتخر من بين ما افتخر به تهنئة السيد رشيد اكسيم سفير جلالة الملك محمد السادس حفظه الله في كينشاسا بعاصمة الكونغو الديمقراطية .. .. مفخرة لي و الله ان اتلقى رسالة من سفير احسبه من اعز و اعظم السفراء .. سفير من الدرجة الممتازة وطنية و أخلاقا و خلقا و مهابة و تواضعا و بساطة و كفاءة .. سفير حضرت معه في سفارة كنشاسا اثناء الاحتفالات بعيد العرش المجيد فلاحظت هناك قيمته و علو كعبه الدبلوماسي و مكانته المشرفة بين شخصيات عسكرية و وزراء و دبلوماسيين و شخصيات رياضية و ثقافية و فنية و سياسية … سفير أشهد على انه نعم السفير .. سفير اعترف له انه سفير بما الكلمة من معنى و جدير بذلك المنصب و اعلى . تمعنت في تصرفاته ، انصتت لكلمة ألقاها مع تلك الشخصيات ، تأملت فيما اسداه من خدمات اثناء الالعاب الفرنكفونية و التي كانت سندا لنا فيما حققنا .. تفوقنا و فوزنا بالألعاب الفرنكونية و شرفنا المغرب بالرجال و كان يرأسنا ايضا سبع هو سي عبد الرزاق العكاري حفظه الله .
.. لاحظت تعامله مع المغاربة هناك .. عاينت تصرفاته هو و نائبه سي سعيد مع الجميع لأقول بأنه في كنشاسا هناك هيئة دبلوماسية مغربية متكاملة من الطراز الرفيع .. هيئة واثق من انها ستكون ناجحة في اي مكان في العالم . و هذا فخر لنا جميعا و شكرا لكم و لكل من فرح لنا بالمولود الجديد .
المصدر : https://akadinews.com/?p=21636