العدد 22 . عقادي نيوز و كأس إفريقيا للأمم بالكوت ديفوار 2024 .
الإستعدادات على المستوى النفسي و النظري لمواجهة جنوب افريقيا استمرت بحزم و جدية و قد دخلنا نفقا ليس به سوى اتجاهين . اتجاه لمواصلة المباريات و التنافس من أجل جلب المزيد من العز للمغرب و للكرة المغربية ، أو تجاه جمع الحقائب و توديع سان بيدرو و العودة . و هذه العودة بالطبع لن تكون كأخواتها قبل و بعد عام 1976 ، دورة فرس و الكأس و هدف بابا بأديس ابابا .
.. اليوم نحن في القمة .. كل الأنظار تتجه و مركزة علينا . مفروض علينا أن نترك بصمة و كل الإمكانيات موفرة لنا بما فيها الجمهور الايفواري و كأننا نلعب في ستادونور أو مولاي عبد الله و تعالوا معي لألخص لكم مردودنا في الدور الأول حسب رأيي دون لف او دوران و إنما بكامل الموضوعية و المصداقية .
هل فعلا ما ظهرنا عليه في الدور الأول يخول لنا ان نطمئن و نطمع في تحقيق أمانينا و آمالنا ؟ .
.. فشخصيا و بصراحة لست ممن يتفرج على السطح . ممن لا يتأثر بتحاليل الدخلاء و لا يثق بتصريحات لا اللاعبين و لا المدرب و لا بالمقربين .. لي رأيي المبني على التجربة و على المعطيات و على القواعد العلمية في الكرة . لي ايضا الوطنية الصادقة و تابث على المصداقية و الموضوعية ..
.. لا تقولوا لي اننا تزعمنا المجموعة و انتصرنا في مبارتين على طانزانيا و زامبيا ، و هذا واقع تبينه كل الإحصائيات و تفرضه على الجميع سواء المحلل او السنطحي وحتى على جداتنا اللواتي لم يسبق لهن ان ضربن بأرجلهن الكرة .
… قولوا لي ، لم و قفت امامنا الكونغو الديمقراطية و خلقت امامنا فرصا لو استغلتها لكنا في خبر كان .
.. اجيبوني ماذا قدم المنتخب المغربي امام زامبيا في الشوط الثاني ، بعد خروج زياش ؟
.. شخصيا . لم افرح سوى في المباراة الأولى ضد طانزانيا . أما ضد الكونغو و زامبيا فالكثير من الشكوك اقتحمت فكري و وجداني و مشاعري ، افكار قللت من آمالي في الظفر بالكأس مرة ثانية اذا بقينا على نفس الخطة التي لعبنا بها امام الكونغو سيما في مباراة زامبيا .. الفرق المؤهلة الآن كلها قوية ، لها من الإمكانيات ما يجعلها تقف امامنا كما واجهتنا الكونغو الديمقراطية و زامبيا .
.. سنواجه جنوب افريقيا في مباراة قوية و كيف يجب مواجهتها ؟ .
اولا يجب التركيز على الجانب الذهني و النفسي لزرع القتالية في نفوس لاعبينا .. عليهم ان يعرفوا انها مباراة أما و أما و لا ينفع فيها إلا القتالية مع التركيز .. لا خروج منها الا بفوز و لا عذر لغير الانتصار فيها .
.. على الطاقم التقني و خاصة اللاعبين ان يدخلوا و نيتهم الموت حتى آخر صفيرة للحكم و للجميع المثل الأعلى في المرابط المصنف لدي كأحسن لاعب لحد الآن الذي لا يتوقف و القتالية رمزه و شعاره حتى يجرج و قد اعلن الحكم نهاية المباراة .
.. علينا أن نتذكر بأن ما قدمناه امام الكونغو الديمقراطية و زامبيا ليس مقنعا .. بل و لو دخلت محاولة واحدة لهم شباكنا لتدهورت نفسياتنا و لسقطنا و هذه هي الطامة الكبرى .
.. شعارنا الخالد في مباراتنا القادمة ضد جنوب إفريقيا القتالية .. محاولة التركيز .. لا لهدر اية فرصة تسجيل .. الإعتماد على وسط الميدان في التغطية و تمرير الكرات القاتلة .. علينا أن ننتصر لان كل الظروف معنا .. تحفزنا .. و ما علينا سوى القيام بواجبنا الوطني و عاش المغرب .
المصدر : https://akadinews.com/?p=23725