قهوة الصباح/ سعيد عقادي.
قبل الأمس كنت ضمن المدعوين فعشت أجواء تكريم الفنان العملاق عبد الوهاب الدكالي بمناسبة اختتام المهرجان الدولي للسينما المستقلة بالمركب الثقافي المعارف فتمتعت ..
أمس ، حللت بكلية العلوم القانونية و الإقتصادية و الإجتماعية بعين الشق رفقة طاقم الجريدتين لنحضر تكريما آخر ، و هذه المرة للدكتور العميد السابق للكلية سي عبد اللطيف كوماط ، و بالمناسبة أيضا نغطي حفل استقبال العميدة الجديدة الخلف ، التي نسأل الله جل و علا أن يوفقها في هاته المهمة الجديدة الدكتورة فاطمة الزهراء علمي ، و حفل تتويج الفائزين و الفائزات في مسابقة رمضان الخاصة بتجويد و حفظ القرآن الكريم …
حضرنا التظاهرة الإنسانية و الثقافية المبدعة ، و و الله ما ندمت و لا سئمت و لا تعبت .. بل ، استمتعت و استفدت و تعلمت و نشطت و سعدت و استوعبت جيدا أسمى الدروس حتى و إن كنت قد تأثرت .
.. كان الحفل رائعا بكل المقاييس .. نعم . على كل الواجهات ، تنظيميا و شكلا و محتوى ، و من كل جوانبه و زواياه و لست بمبالغ .. لي من الأدلة ما أستشهد بها على ذلك . بل و كنت ألمس فيها الصدق و الإخلاص و البراءة .. تشع منها ومضات ثقافة الإعتراف و الود و الإخلاص لعميد كان بمثابة الأب و الأخ لهم جميعا .. للطلبة كما للأساتذة و للموظفين و للعمال و لكل زائر للكلية وهذا استنباط واضح و مهم ..
.. ثقوا بي إن أخبرتكم أن الدموع قد تهاطلت من عيناي .. اهتززت وجدانيا و القلب قد انتفخ .. شهادات المتدخلين الصادقة في حق سي عبد اللطيف كوماط ، كان لها على نفسيتي الرهيفة الأثر البالغ و كيف لي ألا أتأثر و قد هرمت .. السنون أخذت مني جل مقوماتي و قدراتي و بعد كل قوة ضعف بارز ؟ ..
.. تجربتي الخاصة لي مع السيد العميد المحبوب كافية أن يدخل قلبي و يستقر .. كلما زرته و جدت بابه و قلبه مفتوحين ، و في سرعة فائقة يقضى لي الغرض ..
.. ما يزيد عن عشرة أعوام و هو عميد .. يسير دولة في رأيي و ليس كلية و الحمد لله دائما موفق .. حوالي أربعين ألف طالبا في أكبر كلية ربما في إفريقيا و ليس في المغرب و بإمكانات ليست بالكافية و مع ذلك هو ناجح ..
.. إنها المعاملة و التعامل و الأخلاق و التواضع و جبر الخواطر .. هاته هي العوامل التي تجلب الوقار و محبة الآخرين و هذا لن ينعم به إلا من رضي الله عنه الرضا الكامل …
.. نواقب سي كوماط عديدة و ما ليس في الختام إلا أن أدعو له بحسن الخاتمة .. بالصحة و بالعافية و بطول العمر ..
هي سنة الحياة .. كل بداية لها نهاية .. و الفرصة لن تفوتني في قهوة هذا الصباح دون ان أرفع أكف الضراعة إلى العلي القدير لأسأله تبارك و تعالى أن ييسر أمر الدكتور علمي .. أن يوفقها في تدبير و تسيير الكلية ، و ما ذلك عليها بعزيز . جنود الله الخفية معها لأنها مرضية الوالدين و لتوفرها على أساتذة أكفاء مميزين ، ليس بالقول و إنما بالحجة و الدليل ، موظفين لهم تجارب و خبرات و مناضلين ، الجميع في صفها محمولة على الأكتاف و فوق الرؤوس ، فاللهم يا رب بلغ المقصود . وتحية خالصة للطلبة المنظمين و سلام على المرسلين و الحمد لله رب العالمين ..
المصدر : https://akadinews.com/?p=31229
