قهوة الصباح / سعيد عقادي.
لو كانت الدنيا تزن عند الله جناح بعوضة ما سقى كافرا منها شربة ماء كما روى الترمذي عن الذي لا ينطق عن الهوى ..
.. فكم سنخلد يا إخوة في هاته الدنيا !؟ ألسيت بالدنيا و فانية ؟ .. ألم تبق لنا إلا أيام معدودة لملاقاة القدوس رب الملكوت ؟..
.. كم بقينا ، و كيفما عشنا و تمتعنا و استمتعنا أو ابتلينا في صحتنا و أولادنا و أموالنا و في أعز ما نملك في هاته الحياة الفاتنة ، فو الله أن الأجل لمحدود و كل ما هو آت قريب شئنا أم أبينا ..
.. وداعنا و فراقنا لهاته الدنيا الفانية مكتوب علينا بالجزء من اللا محسوب و بدقة متناهية يا إخوة و سبحان من لا تأخذه سنة و لا نوم …
.. أكتب قهوة هذا الصباح و القلب مجروح .. أقسم بالواحد المنان أن الدموع تذرف من العيون ..
.. بالطبع جد مهزوز و الأمل ليس معقودا إلا على الرب الجليل المجيب للمضطر اذا دعاه و في أمير المؤمنين ملكنا المحبوب .. فهو الملك الرحيم الذي لا يبسط أبدا يديه كما عهدنا سماعه عنه لكل من يلجأ إليه و يدعوه …
أمس ، اتصل بي من الإمارات ولد دربنا السكتيوي عبد الرزاق الذي كان له شأن في رفع الأثقال .. اتصل بي و هو يطلب و يرغب و يستغيث من أجل التذكير بوضعيته النفسية المزرية و هو راقد منذ مدة على سرير لا يتحرك في دولة الإمارات المتحدة الشقيقة التي نكن لها كامل الإحترام و التقدير …
.. أعرف جيدا أنه يعيش وضعية نفسية منحطة هناك ..
.. لماذا ؟ .. لأنه بعيد عن الأهل و الأحباب و الأصدقاء و هذه نعمة لا يعرف قيمتها إلا من هو في سعير الغربة حفظنا الله و إياكم منها ..
أعلم جيدا ، أنه رغم كون الإخوة الإماراتيين حفظهم الله و سدد خطاهم يولونه اهتماما كبيرا و يقدمون له كل المساعدات ، فأخونا
عبد الرزاق السكتيوي يبقى يعاني ..
.. طلب مني أن أكتب و أنشر عن وضعيته و الباقي على الله .. يرجو أن يصل مقالي هذا و الفيديو الذي انجزته أمس إلى السدة العالية بالله .. إلى ملكنا العزيز .. إلى الرحيم الرؤوف الحنان بشعبه بعد الرحمان ..
.. و الله لم أتردد متوكلا على الله لعل الأمل يتحقق و ليس هذا بعزيز على الخالق و على أمير المؤمنين إن فعلا وصله الخبر ..
.. سارعت في أن ألبي له الطلب .. أن أجبر خاطره متوسلا إلى العلي القدير أن ييسر أمره و يحقق مبتغاه .. أن يتوصل جلالة الملك حفظه الله بهذا الخبر و يتدخل من أن أجل ولد دربنا السكتيوي الذي لا يحتاج إلا لرفع المعنويات و الشعور برحمة ملكنا الهمام .. ليشعر فقط أن المغرب لم ينساه .. أنه في القلب و في الوجدان .. أن تضحياته كبطل لم تذهب سدى و أن أولاد المدينة القديمةو المغاربة على رأسهم ملكنا الهمام معه …
الحمد لله ، ثقتي في الله قوية .. في السدة العالية بالله متينة .. و لم لا و هو المحفز و المشجع للرياضة المغربية و للأبطال المغاربة و لفقراء شعبه و المحتاجين لعطفه و التفاتته..
فاللهم يا رب ، حقق لنا المطلوب .. بلغنا المراد و المبتغى .. أن تشافي جلالة الملك المحبوب محمد السادس .. أن تسعد ولد دربنا .. ولد درب الطاليان و المدينة القديمة .. منبع الرجال و المقاومين و محبي صاحب الجلالة و الأسرة العلوية الشريفة ..
.. الرسول صل الله عليه وسلم كان يوصي بالجار حتى ظن الصحابة أنه سيورثه . و لهذا سعيت متوكلا على الباري تعالى لعل اخينا و جارنا و ولد دربنا ، درب الطاليان تتحقق له آماله و يجبر خاطره ..
المصدر : https://akadinews.com/?p=30923