الاعتداء على رجل سلطة وجب الوقوف عليه و دراسته من كل الجوانب

admin
2025-03-24T19:43:21+00:00
كتاب الرأي
admin24 مارس 2025
الاعتداء على رجل سلطة وجب الوقوف عليه و دراسته من كل الجوانب

وقفة ضرورية / سعيد عقادي.

.. عندما تودعنا على مضض مكارم الأخلاق ، نفتقد في الغالب إلى حسن المعاملات ، تصبح التربية الصحيحة نادرة في الكثير و الكثير من البيوت و في الشوارع و في المؤسسات .. فبالله عليكم لا تبذلوا حسب رأيي المتواضع جهدا و لا وقتا في تحديد المصير .. لا تسألوا لمن نترك و من يرعانا في خضم هذا العالم المخزي العفن ؟ ..
بالطبع ، لا اتجاه و لا مصير إلا إلى الخراب المبين ، يقينا لن نتمرغ إلا في حضن و في محيط الجهل و “البسالة ” و “الضسارة ” و “قساحة الراس” و كثرة ” الفهامة ” و ” التفرعين ” ….
بالأمس ، تم الإعتداء على رجل سلطة في واضحة النهار و أمام الملإ كأننا في عصر الظلمات .. اعتدي على القائد في مقاطعته وصفع أمام من حضر ، و الشابة التي صفعته كأنها تقوم بدور مسرحي هزلي لا غير ..
قبل هذا القائد ، اعتدي على الأستاذ في قسمه و انهال عليه تلميذ ضربا باللكمات .. بالمسجد أهين الفقيه و العالم ، و في الملاعب اعتدي على رجال الأمن كم من مرة و ” بالعلالي “بالهراوات و رميا بالقارورات.. أليست هذه طامة الكبرى و مهزلة صادمة وجب تحليلها و وضع حد مستعجل لها !؟ ..
في مثل هاته النوازل ، لا ألح شخصيا على العقاب و الجزاء بقدر ما أشدد على ضرورة الإعتماد على التربية الحقة في البيوت و في المدارس و في المجتمع و في الحياة و في أهم مخططات الدولة …
.. بالمناسبة ، رحم الله سلفنا الصالح .. أكثرهم لم يكن يفرق بين الألف و الثاء .. لم يلجوا مدارس و لا نالوا شواهد .. فقط اعتمدوا على الأخلاق الفاضلة اعتبارا من أن الدين المعاملة و صدق احمد شوقي : إنما الأمم الأخلاق ما بقيت .. فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا .. فاللهم أتم ما تبق من عمرنا بخير لأننا أصبحنا نعيش زمان المتناقضات .. فقدنا قيمتنا كصحفيين و كوزراء و كأساتذة و كعلماء و القادم اشد مضاضة إن لم نخرج نصحح الوضع أو نرفع الهراوة …

رابط مختصر