العدد 32 . عقادي نيوز و كأس إفريقيا للأمم بالكوت ديفوار 2024 .
انتهت الكان بالنسبة لنا .. عدنا لوطننا الحبيب و لمدينتنا الغالية .. لديارنا وسط عائلاتنا و نحمد الله جل و علا انه أعادنا غانمين سالمين و هذه نعمة من نعم الله علينا ..
.. رغم العياء و التعب و الإرهاق و احتياجي الشديد لراحة و استلقاء ، ها أنذا مرة أخرى أجد نفسي هذا الصباح و للضرورة الملحة افكر و أدبر ، ليس فقط لأكتب . و إنما لأرد على أعداء لنا ، يجدون و يجتهدون بكل ما أوتوا من حول وقوة ليطمسوا ما بصمناه في الكوت ديفوار من أعمال جليلة سجلها التاريخ بعز و افتخار في صفحاتنا ..
.. طلع علي هذا الصباح مقال من الشروق الجزائرية لم أكن لأقرأه أو أعطيه أهمية لأنني اعرف وزن و قيمة هذه الجريدة الجزائرية .. اعرف ضعفها و تهورها و كتاباتها الصحفية المتدنية لغة و محتوى و مصداقية . و كيف اريد أن تسول لي نفسي تتبعها أو ان أضيع وقتي معها .
.. أحد الزملاء اطلعني هذا الصباح عن مقال بها . و تلبية لرغبته سأرد بعجالة عن ضلال مسؤوليها .
اولا . المقال انطلق بعنوان يثير الضحك و الاستهزاء بكاتبه و بناشره و بالمسؤول عن الجريدة .
عنوان المقال :
-جنّد النّظام المغربيُّ 140 صحفيٍّ رياضيٍّ، وأرسلهم في بعثة إلى كوت ديفوار موطن نهائيات كأس أمم إفريقيا لِكرة القدم-
.. عنوان طويل .. اسلوب عسكري .. كلمات ليست في محلها .. خطأ لغوي لو كتبوه ايام سيبويه لرجمهم تلاميذته قبل أن يصل الخبر إلى إمام النحاة ..
.. يقال 140 صحفيا رياضيا و ليس 140صحفي رياضي و عليهم ان يرجعوا إلى قاعدة العدد و المعدود في اللغة ان أرادوا ان يتعلموا و يحافظوا عن لغتهم العربية .
.. نبشوا في وفدنا المغربي الصحفي و في زيهم و في سي ادريس شحتان رئيس الوفد و ماذا قالوا ؟.. و بم افادوا ؟ ..
.. مقال فارغ فرعا و جدعا و لا تسألون عن الثمار و الغصون جافة مقوسة لا حياة تدب فيها ..
.. عليهم ان يعلموا أولا بأن المغرب و صحفييه و منابره و سياسييه مهتمين بالعامر . بم يرجع عليهم بالنفع و ليس بالخوا الخاوي .
.. الصحفيون المغاربة في الكوت ديفوار و بالدليل الواضح شجعوا المنتخب الجزائري و الله غالب .. قاموا بالواجب الوطني و الكل عن هذا شاهد ..
.. حضروا بزي واحد ، و هذا يدخل ضمن فنون البروتوكول و لا يعرف قيمته إلا الفنان الرائع و السياسي الماهر .
.. لم يجندنا احد ضد الجزائر او يحرضنا لأننا جميعا نعلم انهم إخوة لنا و ان الصلح قادم رغم الخصام و الفراق و التباعد .
.. الوفد المغربي كما قلت أدى الواجب .. نال احترام و تقدير الجميع إلا إخوة في الجزائر .. السيد رئيس الوفد الصحفي و مساعدوه أشهد انهم كانوا قدوة في المعاملات و في تمثيل الإعلام المغربي بالكوت ديفوار .. نعم . سهروا عن اطمئناننا و سعادتنا و وفروا ظروف العمل الملائمة لنا .. نعم . نجحوا ونجحنا و الحمد لله ، رغم اننا لم نفز بالكأس و هذه هي الرياضة في نظرنا .
المصدر : https://akadinews.com/?p=23872