رأي خاص ، ما يجري قبل الانتخبات بالوداد غير مقنع باتا و لا يبشر بالخير

admin
2024-05-16T10:01:31+00:00
كتاب الرأي
admin16 مايو 2024
رأي خاص ، ما يجري قبل الانتخبات بالوداد غير مقنع باتا و لا يبشر بالخير

قهوة الصباح / سعيد عقادي .

صادقا مع خالقي ، مع نفسي و مع الوداديين و الرياضة المغربية و مع التاريخ و قد أعلنت هذا بصراحة مرات و مرات في كتاباتي و تصريحاتي منذ زمن بعيد ..
فريق الوداد طغى منذ فترة ليست بالقصيرة ، حاد عن طريق الصواب منذ ان فقد الكثير من جمهوره و محبيه و متتبعيه الذين هم من الوطنيين الأحرار الذين يعشقون العشق الخالص الفريق و الذين يعرفون المعنى الحقيقي للتسيير دون طمع في الفرنك أو نيل شهرة أو اختطاف منصب سياسي على حساب الفريق …
.. لما أصبحنا نلمس أن كل من هب و دب ينال مسؤولية مؤثرة بمركب ابن جلون ، كل من سقط على سبيل المبالغة من زحل يصبح رئيسا فعليا للوداد ، كل من ضرب الكرة بقميص الوداد أصبح يحلم بتدريب هذا الفريق ، كل من يلبس 57 في الصنطيحة و الهضرة أصبح يتكلم باسم النادى العريق ، كل جاهل بخبايا و علوم الكرة أصبح يفتي و يحلل مباريات الوداد ، كل دخيل و كل صحفي لا يحمل من المهنة إلا الاسم و القشور تراه يناقش في الأمور الحساسة للوداد ، لما نقف في كل وقت وحين و مسؤولي الوداد يغيرون المدرب و اي مدرب يختارون ؟ .. الفقسة و المرض و دق أجراس الخطر و لا من يبالي .. و هكذا .. و سير و سير …
.. في الحقيقة ، لما توالت مثل هذه الأفعال و تناسقت مثل هذه الظروف و الأحداث كان على الوداديين الحقيقيين أن يستيقظوا .. أن يعوا أنهم في تضليل و ضلال .. ان يفهموا أن وداد الأمة ليست بخير و نحو حائط من إسمنت تتجه و تسير.. أنه لا بد لها من أن تسقط و يهوى بها إلى السفح و الحظيظ ..
.. لا تقلقوا فهذا واقع و واقع المرير بالحجة و الدليل ..
.. سبقنا أجيالا و أجيالا إلى الملاعب و إلى الكرة و إلى الوداد . لكن اليوم ، لزمنا بيوتنا و منها أصبحنا نتتبع المآسي و التعثرات و لا نعيش إلا على تلك الأيام الزاهية ، أيام الجد و العز و الرفعة و الأمان مع الوداد .. نعم ، أيام الكرة الحقيقية بعيدا عن الماديات و السياسة و الركض نحو المنفعة و المصلحة و التربص بالامتيازات و الإستفادة من كل غنيمة مشبعة يا إخوان …
.. على سبيل المثال لا الحصر ، رحم الله مكوار و زمن مكوار و من عمل مع مكوار و من عايش و تعامل مع مكوار و أولائك المدربين الأخيار ، و سأعود إلى الواقع الحالي تاركا مكوار في راحة و طمأنينة بعدما أدى الأمانة و نال رضا الله و الوداديين و هذا الوطن ..
.. المحيط الحالي للوداد مزيج بين الصالح و الطالح و الذئاب .. به من ليس له ذرة في التسيير العلمي ، لست ادري من أين رمت بهم الاقدار وهو يتولى المسؤوليات الجسام !!؟؟.
.. تصوروا معي أن الوداد مقبلة على الإنتخابات و و الله لست مقتنعا بمن يتسابق منذ مدة على رئاسة هذه الوداد .. تمنيت و بصريح العبارة لو تدخل المخزن مباشرة في تعيين الرئيس الجديد لوداد الأمة مع المحاسبة دون  إعتماد عملية الإنتخابات التي لم تعد مجدية أو صالحة في هذا الزمان و نحن جميعا نعرف كيف يتحكم فيها الثعالب و الذئاب .. يجب أن تتوفر في رئيس وداد الأمة القادم ، كل الشروط الضرورية التي قد تخرج الوداد من مأزقها و حتى يقودها نحو الهرم ، إلى بر الأمان و مجابهة الكبار ليس فقط محليا و إفريقيا و إنما عالميا و هذا ليس بعزيز على جمهور الوداد  …
.. ألا تكون له أولا ، سوى السوابق المثلى في عشق الوداد و الأخلاق العالية و المعاملات الطيبة .. أن يكون على دراية بعلوم الكرة و علوم التسيير المؤسساتي .. أن يكون متفرغا للوداد و لسيت له كثرة المسؤوليات موازية التي تلهيه عن الوداد … ألا يدخل غمار مسؤولية الوداد بالتفنن في المراوغات و الكذب و التضليل و الاعتماد على المطبلين و الزغرادة و المنتفعين اصحاب المصالح …
.. لحد الساعة لا أخفيكم أنني شخصيا لست مقتنعا بما يجري و يدور على الساحة الودادية تسييرا و تقنيا و تنظيميا .. نعم . متشائم إلى أبعد حد لأنني اعرف قيمة من يسبح في هذا الحوض .. من سيزيد الوداد أزمات على أزمات ..

رابط مختصر