عقادي نيوز – سعيد ادرغال
اهتمام الصحافة اليوم ، لا يتجاوز نشر البلاغات والتقارير الواردة من الجهات المعنية ، وبث اخبار الفنانين ولاعبي كرة القدم…إلخ ، من الأشياء التي تخضع للمقابل المادي ، المتحكم الرئيسي في البضاعة الصحافية.
دور الصحافة ليس هو ” اخبار النجوم ” وملء الصفحات ب : عقد المجلس الفلاني ، وسافر هذا الوزير ، واستقبل الرئيس العلاني…دور ” السلطة الرابعة ” ، أكبر من هذا بكثير ، فهو يراقب عمل الجهات المختصة والمؤسسات ، ينتقد ويقترح ويساهم في الرقي بالعمل في مختلف المجالات…ينفض الغبار عن الاختلالات كي تنتبه لها الجهات المختصة ، يقوّم الاعوجاجات ويحذر من الانزلاقات..يثني على الإنجازات والمكتسبات لكن لا يتغنى بها ، يصف الأشياء كما هي وينقل الواقع كما هو ، دون زيادة أو نقصان ، يواكب الأحداث وينشر المقالات بعيدا عن الإملاءات والشروط المسبقة ، يبحث في القضايا والظواهر ويحقق فيها بلا قيود وبدون تدخل مقص الرقيب أو توجيهات ” صاحب الاشهار ” ، ينشر المعلومة ويعطي الحق للتعبير..ينقل صورة واقع الناس بصدق وأمانة الى من يهمهم الأمر..يدافع عن الناس ويكون هو صوتهم ومنبرهم…يحمل على عاتقه همومهم وقضاياهم…
هذا هو دور الإعلام ، المغيّب اليوم مع شديد الأسف.
المصدر : https://akadinews.com/?p=17357