تشغلون الصحفيين الأكفاء بالتفاهة عوض أن تتركوهم يناضلون من أجل خدمة البلاد ملكا و شعبا .. ..

admin
2024-11-15T11:34:37+00:00
كتاب الرأي
admin15 نوفمبر 2024
تشغلون الصحفيين الأكفاء بالتفاهة عوض أن تتركوهم يناضلون من أجل خدمة البلاد ملكا و شعبا .. ..

قهوة الصباح/سعيد عقادي.

عوجنا الرويبضة عن المنهاج .. بالأمس شغلونا عن عدم كتابة قهوة الصباح ، و اليوم بتفاهاتهم ها هم يؤخرونا عن الموعد ..
.. كم أتسائل مع نفسي ، تهتز مشاعري و أتمعن في هذا الزمن البئيس الذي قلب الحياة رأسا على عقب ، و صدق الرسول الأمين ..

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلوات ربي وسلامه عليه ، ((سيأتي على الناس سنوات خدّعات، يُصَدق فيها الكاذب ويُكذَّب فيها الصادق، ويُؤتمن فيها الخائن ويُخوَّن فيها الأمين، وينطق فيها الرويبضة))، قيل وما الرويبضة يا رسول الله؟ قال: الرجل التافه يتكلم في أمر العامة ..
.. احتلوا المناصب ، تراهم يرتوون يأكلون و يتمتعون طالعين و هابطين بلا رقيب و لا حسيب ، و مع ذلك يشغلوننا بتفاهاتهم و يبعدنوننا عن النضال في خدمة المقدسات …
.. اتركونا في أمن و أمان و ابعدوا عنا فتنكم ، فإننا لا نبحث سوى عن راحة البال ..
.. تعلمون أننا صحفيين العروة الوثقى التي لا تلين .. بالمعنى اللغوي و الاصطلاحي ، و لا هم لنا سوى نيل رضا الرب العظيم .. لا نبحث عن منحة و لا عن دعم و لا عن رتبة و لا عن تبندير و لا عن تغطية النقائص كالكثير من الصحفيين ..
نعم ، عمر الكثير منهم قضيناه في الصحافة و الإعلام و لم نطلب لا سنتيما و لا ريال و لا مصلحة  .. همنا الوحيد الأنفة و الشرف و لقاء الرب الجليل بالوجه الحسن دون ان ننبطح لمخلوق و لا نرجى و نتوسل إلا إلى  الرزاق ذو القوة المتين ..
أجل ، اسمع و انصت و تدبر يا متربص و يا حقود و كريه ، ها أنذا واقف انتظر من يشكك و يأتيني بدليل عكس ما ادعي و ما يناقض ما ساظل به أفتخر مدى الحياة و يوم لقاء الذي لا تأخذه سنة و لا نوم …
.. تركت نفسي و أدرت رأسي يسارا فتذكرت مرة أخرى الأخ المهداوي الذي صورته لم تتحول طيلة هاته الأيام عن مخيلتي .. تذكرت الرجولة و النضال و المواقف و خدمة الله الوطن و الملك و محاربة الفساد ..

.. أتعجب لمن شغلوه بالخوا الخاوي و لم يتركوه يناضل في الكثير من المواضيع التي نحن في حاجة إليها الآن و المغرب مقبل على العديد من التغييرات و المشاريع و الهمم و العلو لإسعاد المغاربة على السواء …
.. شغلتم مناضل ، كما تشغلون الأكفاء الوطنيين الأخيار بالفتن المسوسة التي لا ربح منها و لا سداد ..

و الله لهو الأفضل و المحبوب و الصحفي المتمكن ..
الرجولة جذبتني إليه و ليس بيني و بينه إلا الخير و الإحسان ..لم يسبق لي يدي أن وضعت في يده ، لكن القلبين يسيران بنفس الدم و هذا فصل الخطاب …

رابط مختصر