قهوة الصباح/سعيد عقادي.
ليس من عادتي ان اتسائل على مضض و باستمرار ، لماذا جامعة كرة القدم تتقن تهميش اطر حقيقية ، أو ابحث عن السبب الرئيسي لتفضيلها من حين لآخر إطارا على آخر افضل و احسن و ارفع .. و كل هذا ليس فقط في قطاع التسيير او في محيط التقنييين او على مستوى الصحافة و الاعلام ..
.. لم اشتكي ابدا ، و لم اتسائل دون انقطاع ، لأنني اومن انني سبقتهم في المسؤولية ، لعبت الكرة قبلهم ، روضت الصحافة و الاعلام احسن منهم حتى اصبحت بفضل الله و نعمه عجينا بين يدي ، و في خلاصة أقول لهم ولغيرهم ، انني اعرف الواقع المغربي حق معرفة ، افهم هو راكن في قاعه و ما يلتصق بمحيطه . كل هذا وغيره و لتجاربي وخبراتي في الكثير من المسؤوليات التي مررت منها أعرف اولا انهم يجهلون اسسها ، لا يفقهون شيئا لا في مجراها او مرساها ، و لا شك لي ايضا في أن الصفاء التام منعدم .. لا بد ممن لا يحلو لهم اللعب ، و لا يجدون مكانتهم سوى في الماء العكر …
.. لن اصوب سهمي هنا على قسم الاعلام و التواصل بالجامعة الذي لم يتصل بي و لو مرة من أجل إخبار أو دعوة أو طلب للقيام بتغطية .
نعم ، لا اركز على هذه المعضلة . لأنني اومن إيمانا راسخا بانني أقوى و أصح . اصنف نفسي ضمن الصحفيين الحقيقيين ، و بما تحمل الكلمة من دلالات و معاني و لست متطفلا ..
.. ما أود أن أجد له جوابا و عجزت عن ذلك في قهوة هذا الصباح ، هو لماذا المدير التقني الوطني بالجامعة السيد كريس فان بويفيلد البلجيكي غير معروف في الساحة الرياضية المغربية ؟..اسمه لا يتداول بكثرة ؟ جل المكونيين و المدربين و الاطر و التقنيين لا يعرفون اسمه و لا صورته و لم يسبق له ان تصل بهم .؟
لماذا لم ينظم لا محاضرات و لا لقاءات ؟ ، و المدير التقني الوطني هو من يقدم السياسة التقنية الوطنية و يقدم فلسفة تطوير كرة القدم بالبلاد ..!؟.
.. أليس المدير التقني من يشرف على تكوين المدربين ؟
.. أليس المدير التقني الوطني من يضع البرامج الخاصة الموحدة لجميع المنتخبات الوطنية حسب الفئات العمرية ؟ .
أليس المدير التقني الوطني من يساعد على تطوير الكرة و التواصل مع جميع المدراء الفنيين بالأندية و العصب ؟.
.. هل له فعلا علاقة وطيدة مع الكاف أو مع مراكز الأبحاث في علوم الفبزيولوجية و البيوميكانيك و التقنيات الجديدة في تحليل المباريات ..؟ ..
صدقوني انه كلما بحثت في الكرة الألمانية أو الفرنسية و في الكرة المجاورة لها إلا و قرأت عن مستجدات و مستجدات مديرهم التقني الوطني ، و عن اجتماعاته و لقاءاته مع كل مكونات الكرة ببلادهم عكس مديرنا التقني الوطني البلجيكي الذي أجهل دوره و ماذا يقوم به من عمل يطور به الكرة المغربية في إطار مهامه و مسؤولياته !؟.
.. و حتى و لو فرضنا انه يعمل و يبتكر و له ما يشهد له عن عمله و يبرر تواجده ، لماذا نحن الصحفيون لا نتوصل بذلك !؟ .. لماذا لا نسمع و لو خبرا واحدا عنه !؟.. بماذا يفيد !؟ .. أين هو !؟ .. لماذا لم يعقد اي اجتماع كما سمعت و علمت مع مدراء العصب أو مع اللاعبين الدوليين السابقين أو مع المدربين الحاليين !؟ .
… ما اختتم به موضوعي ، هو ، ان كنت دوما ضد المدرب الأجنبي أو ضد إطار من الخارج فإنني مقتنع بالفكرة و عاض عليها بالنواجد مادام المغرب يزخر بالاطر الكفءة .. بالاطر الوطنية ، و بمن بإمكانهم خدمة الوطن و الكرة المغربية حق خدمة .. و ابحثوا لتقفوا على ان التجارب التاريخية ابانت و أكدت انه ليس هناك منتخبا فاز بكأس العالم و على رأسه مدربا اجنبيا أو على هرمه مديرا تقنيا من بلد آخر و انتهى الكلام .
المصدر : https://akadinews.com/?p=19860