قهوة الصباح/سعيد عقادي.
لا هاته الزيارة الثانية للرئيس الجزائري السيد تبون إلى القاهرة منذ توليه السلطة في دجنبر عام 2019 مادام قد سبق له أن زار القاهرة في يناير 2022 ، و لا الزيارة له بعد القاهرة مباشرة إلى سلطنة عمان ، لم نسجل عنهما في الحقيقة سوى أنهما تندرجان في إطار تعزيز أواصر الأخوة و التعاون بين البلدين ..
.. الزيارتان معا للسيد تبون لم نسمع عنهما الكثير و لم نوليهما بكل صدق ذلك الإهتمام البالغ و الكبير ، و حتى الصحافة الدولية ساعدت في ذلك لأنها لم تتناولهما بالشكل الدقيق حتى نعرف عنهما الشيء الكثير ..
.. كنا من جانبنا منشغلين مع الحدث البارز .. الجديد الذي قلب الدنيا رأسا على عقب حسب الكثير من السياسيين و الصحفيين و المحللين ، و كان حديث الصغير و الكبير في المغرب و في فرنسا ، و في دول العالم . إذ لا حديث لدى مغاربة العالم سوى عن زيارة ماكرون للمغرب حيث أن الكل كان يترقب الزيارة و يتسائل ، ما أسبابها و ما دوافعها ؟ .. عم ستسفر و أين تتوقف ؟ ..
.. القنوات و المنابر الإعلامية الدولية الوازنة ذات الصيت الكبير كلها حضرت المغرب بوفد صحفي مقتدر .. تتبع و بالتركيز تحلل و تتمعن ..
.. أولا ، تتبعنا كيف حضر السيد مانويل ماكرون و زوجته إلى المغرب مرفوقين بوفد كبير من الوزراء و الشخصيات السياسية و الثقافية و الرياضية و رجال المال و الأعمال مسجلين أحد أبرز الأحداث السياسة العالمية عام 2024 ..
نعم . زهق الباطل و تأكد الحق بالواضح عن طريق زعيم فرنسا الرئيس ماكرون و في قلب البرلمان المغربي ..
.. إذ بعد الولايات المتحدة الأمريكية الصريحة في اعترافها بالصحراء المغربية و وقوفها مع المغرب منذ مدة في قضيته المقدسة ، ها هي فرنسا تلتحق بالركب و تحضر المغرب لتبرز الحق و العالم بأسره يتتبع المشهد عبر قنواته الإذاعية و التلفزية الحضرة قلبا و قالبا في المغرب ..
.. انكشفت الحقيقة وضاحة و كل المنابر الإعلامية الدولية التي حضرت المغرب ، بالفعل استخلصت و ارتوت و كشفت و وقفت عن الحقيقة فبلغت . نعم . تلك الحقيقة التي طالما ناضلنا من أجلها و تكبدنا الصعاب و تذوقنا المرارة لحصدها اليوم بعز و سؤدد و القادم أروع …
.. فالحمد لله على الرجال و على الشرفاء و على المناضلين الذين قاوموا دون كد أو تعب خلف ملكنا المحبوب الهمام يا رب شافيه و أسعده و القاعدة رضعناها منذ الولادة أنه ما ضاع حق وراءه طالب ..
.. الحمد لله الذي أدرك العالم بأسره أن المغرب يسوسه الرجال بقيادة رجل عظيم اسأل الله مرة أخرى أن يشافيه و يطول في عمرو ..
.. ما راقني أيضا خلال هذا الانتصار البين وهاته الزيارة التاريخية لفرنسا إلى المغرب و العالم يتتبع ، أن الكثير و الكثير من الصحفيين و المؤثرين و الفايسبوكيين و اليوتوبيين و من مختلف وسائل التواصل الإجتماعي من المغاربة أخرجوا فيديوهات و تدوينات و صورا يدعون فيها لجلالة الملك محمد السادس بالشفاء و بالعز و بالمزيد من التوفيق .. زادهم حضوره الفعلي أثناء استقباله للوفد الفرنسي و تدارس معهم الكثير من القضايا الهامة رغم المرض و حالته الصحية ، كل المحبة و العشق و الود و المعزة و المزيد من الفخر لمقاومته و لعلو كعبه في الأخلاق والمعاملات و في الكرم و التفاهم و في السياسة الدولية ..
.. فعاش الملك الله يعطيه صحيحتو .. عاش ماكرون و فرنسا و ديما ديما مغرب و الويل كل الويل لأعدائنا أعداء وحدتنا الترابيةوأينما كانوا و رحلوا ..
المصدر : https://akadinews.com/?p=28208