في الطريق إلى القاهرة ..
ليست بقهوة صباح و لا بقهوة مساء هذه المرة .. هي ضرورة ملحة دفعتي أن أدون برغبة قوية هاته المقالة الطاهرة الزكية ..
نعم ، و أنا أسابق الزمن من الغردقة في تجاه القاهرة لحضور مباراة الأهلي المصري و العين الإماتي مركزا فيها على رحمة و براعة الراحيمي ، طلع علي شاشة هاتفي و أنا اتصفح الأخبار ، مانويل ماكرون بخطابه التاريخي اليوم …
.. ما أظن أنكم ستقدرون فرحتي و مدى انبهاري ، و كيف تلقيت و تدبرت في مفاهيم ما صدر عن رئيس فرنسا أمام ممثلي شعبنا و في قبة برلماننا …
.. دون تردد و بسرعة فائقة ، أرفع لك سيدي ماكرون مرة أخرى القبعة و للعزيزة فرنسا و لكل الفرنسيين اينما كانوا حتى الذين منهم عارضونا و انتقدونا في مناسبات خلت ، و كم كانت بالطبع مؤلمة و متعددة..
.. أسعدتنا يا ماكرون اليوم .. أطلقت قنبلة فاقت قوة نوفايا زيمليا و إيفي ماك و قنبلة تفجيرات سوفياتية ..
.. زعزعت فعلا اليوم العالم و أعدت للسياسة هيبتها و مكانتها و مصداقيتها و قد دمرت من ضيعوا وقتهم و أموالهم و جهدهم و مستقبل بلادهم في طمس الحق و نصر الباطل و قل جاء الحق و زهق الباطل أن الباطل كان زهوقا ..
.. قدرت اللحظة طولا و عرضا مرة أخرى تضحيات ملكنا الهمام و الهيئة الدبلوماسية المغربية و كل العظماء الذين ساهموا في تحقيق هاته النتيجة المهمة .. الغاية اليوم بررت كل الوسائل و العبرة بالخواتم . لا يهمني سوى أن رئيس فرنسا العظمى اقتنع و اعترف و خير الخطائين التوابون و لنقلب الصفحة ونبدأ حياة أخرى ..
.. نعاهد الله و نعاهدك يا فرنسا أننا قد نهب لك أرواحنا أن احتجتيها لما قدمته لنا اليوم بكل جرأة و صدق و صراحة ..
.. أليس من حقي أن أفتخر .. لا تقولوا لي يا ظلمة أنني عياشي أو حسراف أو منبطح لأن نعم الله جل وعلا علي تتهاطل دون انقطاع أو محاسبة .. فبافتخار أقول عاش الملك ، عاش المغرب .. عاش ماكرو و عاشت فرنسا ..
.. الخدمات الجليلة و التضحيات الجسيمة و السياسات الحكيمة لصاحب الجلالة و الأوفياء من الخدام لم تذهب سدى ..أعطت أكلها ، و الحمد لله ان العاقبة دائما للمتقين و لمن اهتدى ..
المصدر : https://akadinews.com/?p=28205