محمد نبزر .
من تجليات الاستلاب اللغوي في التعليق أو الوصف الرياضي قولهم “ركلة أو ركلات” تسمية لضرب الكرة بالرجل / القدم. سمعوا زميلا يبحث عن “التميز” نطقها فالتقموها. وإذا كان الركل بالفعل هو نوع من الضرب بالقدم.، فإنه مستهجن في هذا المقام، لأن الركل في الغالب ضرب من طرف البهائم ، حصان يركل بغل يركل بقرة تركل… و عندما يكون من طرف الانسان فإنه في الغالب أيضا يكون صنفا من الاعتداء . نقول فلان أشبع فلانا ركلا ورفسا، ولذلك يقرن بالرفس ويوسف به ضرب التعدي، والضرب بالقدم ليس دائما ركلا أو رفسا، فالضرب بظاهر القدم في اللغة يسمى الضفن، بفتح الضاد المشددة وتسكين الفاء. فهل نقول ركلة جزاء أو ضفنة جزاء، وإذا سجل لاعب هدفا بضربة ركبة أو بضربة صدر ، وكثيرا ما يحدث، فماذا نقول؟ وإذا سجل لاعب هدفا بضربة رأس هل نقول سجل بنطحة؟
أعتقد أنكم لاحظتم أن كلمة ضربة تتكرر معنا في كل الأحوال، نقول ضربة قدم، ضربة ركبة، ضربة صدر، ضربة رأس. الضربة دائما حاضرة فلماذا لا نكتفي بها ويكفينا ذلك هذا الجدل؟
الأمر إذن وفي كل الأحوال، يتعلق بضربة. ولينا في كل الأحوال امام ركلة. فلماذا لا نستعمل ضربة كما تعودنا ، وكما تعود كل الناس في كل الأزمنة والأمكنة؟
المصدر : https://akadinews.com/?p=15547