قهوة الصباح / سعيد عقادي .
ادرك ادراك ملموسا بان الصحافة الرياضية المغربية تعاني الويلات و تتخبط في المآسي و الحسرات دون أن يخبرني بهذا احد . و اومن إيمانا ساطعا و صريحا انها لن تتمكن التخلص من قيودها و اشواكها . بل و انها تزداد و تزداد و نعم ستزداد هرولة الى الوراء لان الأسباب متفرعة و متعددة و لست في حاجة ان يهمس لي بهذا هامس او منذر لا من قريب او بعيد ما دمت في خضم الحدث و القارعة .
.. اعلم ايضا ان الاقلام النزيهة مع الاسف قلت .. صحافة الاكفاء بهتت .. المصداقية تراجعت .. المصالح الشخصية هي من تراصت و تقدمت ..
.. فتح الباب عن مصراعيه للرويبضة الاشداء الأقوياء بخصالهم الملتوية ، التي بها انتشروا و هيمنوا و سيروا ، و معروف انهم سوى الى الحضيض بالصحافة سيهووا و يتعثروا و سلام على المرسلين و الحمد لله رب العالمين …
.. كثروا .. انتشروا .. هيمنوا .. و مع الاسف الشديد لم يفيدوا في شئ و هذه هي الحقيقة الساطعة ..
.. اولا . حرفوا اللغة العربية عن مسارها المثمر الزاهي الخلاب لانهم يفتقدون علومها الأصلية المدققة و يجهلون قواعدها المثينة المثبتة .. فاصبحوا الا #بالدريجة # متمسكين ، و بكلمات #زنقوية # يتحدثون .
.. و لجوا الميدان من بابه الواسع فانزلوا المستوى و افقدوه هيبته و قيمته و ما حوى عليه من قدر و احترام و تعظيم .
.. تعجبت و الله لاسئلتهم الموجهة للاعبين و للمؤطرين و لاصحاب التخصص و للمسؤولين .. فلا هي في محلها ، و لا هي علمية أو مدروسة ، الكل اصبح يفتي في كرة القدم و العاب القوى و في مختلف الرياضات ، يستوي في ذلك من لعبها مع من درسها و تفرج فيها و من دخلها صدفة او اصطدم بها .
.. استحييت و الله مكانهم ، و كم تالمت و تحسرت . و الغريب ان الطامة لا تزداد الا افتحالا و مأساة في غياب القوانين الصارمة و المحاسبة المشددة و الشروط المقننة المراقبة .
المجال هنا واسع ، و الحديث فيه مفتوح لانه وسخ و كم عكر . و ما يزيدني فيه ايضا الما و وجعا ، هو لجن الاعلام في الكثير من المؤسسات و الجامعات و العصب و الاندية التي لا تجد راحتها الا في ابعاد المنابر الكفأة .. في تهميش الاقلام الذهبية الناذرة الفذة .. و في المقابل لا تسعى سوى الى تقريب المطبلين المنبطحين المشللين لانهم هم بامكانهم قيادتهم و التحكم في اعمالهم ..
.. تصوروا معي ان نفس الصحافيين المعروفين يحضرون الندوات و اللقاءات الكبيرة ، انفسهم ينادون عليهم في المناسبات الكبيرة ، هم من يتم تسفيرهم معهم في اللقاءات الدولية الكبيرة و كأنهم تخرجوا من معاهد سيدنا سليمان او لكونهم ياتوننا بالغرائب و بالعجائب . و ارجوك يا خاطري الا تجبرني اتحدث عن خدماتهم و عن مستوياتهم وبم يفيدون لأنني ساتيه و سأبين عما يجهله الكثيرون .
.. حتى لا اطيل ، أرغب في ان اتطرق بالمناسبة الى جانب يخص لجنة الاعلام بجامعة كرة القدم مفضلا ان اتوجه هنا الى سي لقجع المحترم الذي يسمع ، يتتبع ، و يعترف بالصراحة و قول الحق و ينصف ، مادامت هذه اللجنة قاطعة تواصلها معنا ، لا تستجيب لنداءاتنا و ليست في حاجة لخدماتنا.
.. أين كانت صحافة الجامعة اثناء هجوم الجزائريين على اشبالنا في ذلك اليوم الداكن نهاية كاس العرب ؟ ماذا صوروا ؟ ماهي الدلائل التي التقطوها وقتها للدفاع بها عن ظلمنا و اعتداء الجزائريين علينا ؟ ..بماذا افادوا إعلاميا و بماذا زودونا من معطيات حية صادقة و الاعلام الجزائري هو كان حاضرا و للوقائع حسب هواه كان ناشرا ؟ .
.. غياب في التغطية الصحفية الدقيقة و الاعلامية الواضحة الموضوعية و هذا جانب سلبي سجلناه عل لجنة الاعلام بالجامعة ، متمنين الا تستغله في تسفير اصحابهم مرة اخرى في اللقاءات القادمة .
المصدر : https://akadinews.com/?p=13098