قهوة الصباح بأنامل سعيد عقادي ..
.. في إطار الوطنية الحقة و شرف المهنة . من زاويتي كمواطن و كصحفي و كمناضل و كمجاهد يشعر بواجب الإنخراط في حملة الحفاظ على أمننا و استقرارنا ، على مكتسباتنا و على مقدساتنا التي بها نحيا ، و التي لولاها لما تذوقنا الأمن و الأمان و الإستقرار النفسي و هذا ما تفتقده الكثير و الكثير من الدول الأخرى ..
.. سأبقى نازلا بكل ثقلي ضد موضوع الساعة .. ضد الجهلة و ضد من يروج لخلق الفتنة في وطني و التضليل بأبنائي و بإخواني ، بأحبائي و بأعزائي و الدين النصيحة كما قال الذي لا ينطق عن الهوى . و ذلك لأؤكد للجميع مرة أخرى بأن الأزمة السياسية و الاقتصادية و الإجتماعية التي نعاني منها هنا في المغرب و نعيش جميعا ويلاتها ، هي عالمية و ليست مقتصرة فقط على بلدنا ..
.. ما حكومة أخنوش و لا السياسة العامة الحالية إلا كبش فداء ..
.. تعرفون أنني لا أدافع لا عن أخنوش و لا عن باقي أعضاء الحكومة أو المعارضة لأنهم في رأيي الصادق كلهم في شركة واحدة .. لا ثقة فيهم و لا في خرجاتهم و لا في تجاذبهم أو تباعدهم أو تراشقهم بالنقد و بعبارات التشفي او الإطاحة ..
.. على العموم و رغم الظروف المؤثرة ، أرى و أومن حسب ما أستخلص و أعيش و يمر أمام مسمعي و مرآي بأن التغيير الحكومي واجب ، و المسؤولون المسيرون يعلمون هذا أكثر مني ، و إن شاء الله قادم لا محالة ..
.. لا بد من خلق فرص العمل و الإهتمام بالمراهقين و بالشباب و خلق شعب التنشيط و التكوين و التأهيل لضمان مستقبل وضاح مستبشر مع الإعتماد على سياسة التوضيح و التأثير و التوجيه ..
.. نعم ، أين الأحزاب ؟ أين الجمعيات ؟ أين المدرسة ؟ و أين الإعلام المركز في غالبيته سوى على الوداد و الرجاء و التهافت نحو السفريات و اقتناص المصالح و تلبية الرغبات ؟
.. على بركة الله منطلق لوحدي في طريقي ما دمت مقتنعا من افكاري و من وطنيتي .. أؤكد للمغرر بهم بأن الحريك ليس بالحل القويم …
ما يشتكي منه الكثير في وطننا مضاعف أضعاف الأضعاف هناك في أروبا .. اجل يا إخواني ، و هذا ما قوى اليمين المتطرف و جعل أهم سياسته القضاء على المهاجرين غير الشرعيين و سد كل المنافذ حتى على المقيمين بالشرع و بالقانون ليعودوا مضطرين من حيث أتوا .. هناك العنصرية .. هناك البطالة ، غلاء المعيشة ، الأسعار ارتفعت أكثر من المنتظر و فوق المستوى و الله يستر ..
.. علينا جميعا ان نبين السياسة الناجحة .. السياسة الضامنة لمستقبل أجيالنا .. السياسة التي تقضي نهائيا عن الفيروس و عن فكرة الحريك الذي يضر بالحراك .
نعم ، إما أن يقضي عن حياته و هو يتعذب للوصول إلى الضفة الأخرى أو تواجهه هناك القنابل و تطرحه منهاكا مريضا ليعود من حيث أتى مهدم الأركان ..
ثقوا بي بأن المغرب قادم بسياساته الجديدة الضامنة لمستقبل أفضل و ملكنا المحبوب يعمل بجد و اجتهاد من أجل هذا و من أجل تخطي كل الحواجز المفروضة علينا وفق السياسة العالمية المطروحة ..
.. اسألوا المغربين هناك من المغاربة الأحرار ليحكوا لكم عما يعانون منه من صعاب ..
.. قطران بلادي و لا عسل البلدان حكمة لا يتذوق معانيها إلا من يعيش هناك .. و والله لو كانت الحياة هناك احسن لما فضلنا بلدنا عن أروبا و لما استقرينا هنا ..
المصدر : https://akadinews.com/?p=27722