وقفة ضرورية ، واجبة .. بقلم سعيد عقادي ..
بعد أن سقط القناع مؤخرا :
.. عمن خذل مواطنينا لسنوات و سنوات ..
.. عمن سيروا الرياضات الوطنية لأزمنة طويلة بالتفرعين و الجبروت و الإستمتاع في الخيرات ..
.. عمن سافروا و جالوا و مثلونا في المؤترات و الندوات و في الدوريات و البطولات و استفادوا على الكثير من الواجهات ..
.. عمن أكلوا و شربوا و تلقوا تعويضات من المال العام و النتيجة كلها أصفار ، في حاويات فارغات واهيات هاويات ..
.. عمن و عمن و عمن و عند ربنا نختصم ، حسبنا أنت فيهم يا رب و في شياطينهم و من زين لهم سوء أعمالهم كتلك الصحافة الصفراء ، صحافة المرقة و التضليل كما وصفوها و الحمد لله كون العاقبة فقط للمتقين و للوطنيين ..
.. قلت ، بعد ان صفت السماء و اتضحت المعالم و جاء الحق و زهق الباطل و أجمع الجميع على ضرورة استقالة رؤساء الجامعات الرياضية ، هناك نقطتان مهمتان جدهن جد و هزلهن جد . وجدت نفسي مضطرا للنضال من أجلهما . نعم ، للإشارة إليهما و الإنتباه إلى خباياهما ، و على المسؤولين غربلتهما حتى لا نسقط مرة أخرى في المحظور و نلحق ضررا جديدا برياضاتنا …
.. أنبه المسؤولين المحترمين المتتبعين للسير العام بالبلاد ، على انه في الآونة الأخيرة ظهرت بعض الوجوه المتربصة بالمنافع ، التي أخذت تقفز هنا و هناك طامعة في كراسي و مسؤوليات ، و الحقيقة أنها إن نجحت في مراوغاتها و استغلال جهل العامة فإننا لن نبدل مرة أخرى سوى الفاشل بالغبي و سنبقى في نفس الدوامة نركض و لن نحقق المشرف ..
.. على الجميع ألا يغتر بمن كان نجما رياضيا أو بطلا أو حاز على ميدالية قارية أو دولية .. .. فكم من النجوم الرياضيين استفادوا من الرياضة دون أن يفيدونا في شيئ ، و يخدموا العباد و البلاد بقدر ما استفادوا .. !!..
.. كم من الرياضيين لا تراهم سوى في مناسبات التبندير و أعينهم على الطرائد تدور ..
.. التسيير معشر الأفاضل أخلاق و تربية و علم و دراسة و شواهد و مبادئ و وطنية و كفاءات و رجولة و خدمة الوطن و المساهمة من أجله بالغالي و النفيس و صدق العلي الكبير ، لن تنالوا البر حتى تتفقوا مما تحبون ..
المهم .. كم من المتربصين استفادوا الكثير و ركنوا ديارهم .. ها نحن اليوم نلمس خروجهم طمعا في الإنقضاض عن المسؤوليات و التسيير في ظل أزمة أولمبياد باريس 2024 و ما ينتظر جراءها من تغييرات …
.. يشهد التاريخ على أنه من واجبي الصحفي و الإعلامي و الوطني و الرياضي ، ناضلت و ناضلت و كم واجهت الصعاب و العراقيل ..
.. تارة في مواجهة صحافة الذل و العار و الضعف و الهوان و تارة أخرى في مواجهة الرويبضة و الدخلاء ..
.. لما نجحنا و بيننا للعيان أننا كنا على حق و من خدام مقدسات البلد الحقيقيين ، ها هو صنف آخر من الإعلاميين و من الرياضيين قد ظهر ، ليركب على الموجة و يحصد من ذلك الحصاد ..
.. للجميع أقول :
هدفنا الوحيد الحمد هو خدمة البلاد و مقدساته ..
.. ان نرفع من قيمة الرياضة المغربية و المغرب ..
.. الحمد لله لا نطمع في المناصب و لا في المسؤوليات و الله شاهد ..
.. ناضلنا و لا نتقاضى شهرية و لا نستفيد من دعم أو منحة أو مصلحة ..
.. المهم ها نحن مرة أخرى سنواجه حواجز جديدة كما واجهنا ما قبلها بعزم وقوة . ثقوا بي ان مغرب اليوم لا مكانة فيه للبانضية و أصحاب المصالح .. لمن لا يخدم حق خدمة و ليس بالهضرة ذلك الشعار الخالد ، الله الوطن الملك و هذا جوهر التواصل …
.. إن حدث تغييرات في المستقبل القريب ، فواجب تغيير الفاشل بالأصلح ، بالقوي ، و بالوطني المتمكن ..
المصدر : https://akadinews.com/?p=26929