استقبال للرئيس ماكرون و الوفد المرافق له و لا أروع و أتقن ..

admin
كتاب الرأي
admin29 أكتوبر 2024
استقبال للرئيس ماكرون و الوفد المرافق له و لا أروع و أتقن ..

قهوة الصباح/ سعيد عقادي.

لك يا تاريخ و لوحدك أدون مادام لغير سواك المرجع .. مالي سوى قرعي لبابك حيلة ، ولئن رددت فأيّ بابٍ ممن حولي هنا أقرعُ ..
.. عليك أفرغ اللحظة ما في فؤادي و ناصيتي و ما يسري في دمي ، و لكثير و كثير من غيرك لا أحكي و لا بهم أأبه ..
.. وأنا أتتبع مراسيم استقبال الوفد الفرنسي برئاسة الرئيس ايمانويل ماكرون لم أفكر لا فيما سيأتي من منافع و مصالح و خيرات جمة للمغرب جراء هذه الزيارة الكريمة المباركة .. لم أتذكر لا القنصلية الفرنسية الجديدة التي ستفتح أبوابها في الداخلة و بها توجه ضربة قاضية لأعداء الوحدة الترابية .. و لا الوثائق التاريخية الفاصلة التي ستسلمها فرنسا إلى المغرب كما علمنا و التي وحدها كفيلة و كافية أن تؤكد مغربية الصحراء دون الرجوع إلى الكثير و الكثير من البيانات و البراهين الأخرى الموثقة..
نعم . لم أفكر لا في هذا و لا في غيره و الزيارة تستخلص منها الكثير من الدروس و العبر و ما يؤكد السياسة الحكيمة و الرشيدة للمغاربة بتوجيهات من جلالة الملك المثل الأعلى ..

بل تذكرت جوهرة العقد ، الجوهرة التي أومن أن الخالق لم يخلق شبيها لها في هاته الحياة الدنيا .. تذكرت من لن ننساه أبدا ، و كيف ننساه و هو في القلب و في الوجدان و بين الأعين فارضا نفسه علينا في كل الأحداث …
.. نعم ، و سير أالمرحوم الحسن الثاني الله يرحمك الرحمة الشاملة و يرضي عنك الرضا التام و يدخلك جنات النعيم بين النبيئين و الصديقين و الشهداء و الصالحين لأنك ربيت و وفيت .. جاهدت و ناضلت حتى وضعت المغرب على سكة حديدية من ذهب لا تصدأ و لا تذوب أبدا ..
.. فيا له من بروتوكول أثناء الإستقبال الوفد الفرنسي و بعده .. يا لها من كريزمات و يا لها من حفاوة و من روعة أثناء اللقاء .. يا لها من تحركات متقنة و مدروسة و من بشاشة في وجه الزوار ..
.. حضور جلالة الملك محمد السادس شخصيا الله ينصرو و يشافيه درس بالغ بليغ في التضحية و في محبة فرنسا و أتمنى ان يستوعبه و يدركه ليس فقط ماكرو و مرافقوه و فرنسا و إنما العالم بأسره ..
.. وقفة الأمير مولاي الحسن و الأميرة للاخديجة و الأمير مولاي رشيد و الأميرة للا مريم جذبت اهتمامي و تركيزي و أوقفت شعر بدني و لست بمبالغ .. كل السعادة و الفرحة و النشاط و الفخر و الإعتزاز نزلوا علي بردا وسلاما بقوة و هرموناتهم تساقطت علي دون حساب و دون تدخل أو أي مؤثر كيماوي ..
.. دمتم لنا فخرا و عزا و سؤددا يا اسرة ملكية و خدامها الأوفياء .. و بكل تأكيد ليس الملوك أبناء الملوك عن أب وجد كالذي سقط من السقف .. لا جملة واحدة مفيدة يكونها و رغب في مواجهة العمالقة الكبار ..
.. هاته خواطر صادقة يا سادة و كما أسعدت خلالها أسعدت أن اتركها وضاحة للتاريخ و انا بشاطئ البحر الأحمر في الغردقة إحدى مصابيح مصر الحبيبة الغالية..

رابط مختصر