على السلطات الانكباب بقوة على مراقبة الاسعار و ردع من يخالف القوانين ..

admin
كتاب الرأي
admin9 يوليو 2024
على السلطات الانكباب بقوة على مراقبة الاسعار و ردع من يخالف القوانين ..

قهوة الصباح/سعيد عقادي.

اعلم علم اليقين ، ليس بالهضرة او بالسماع
أو بالقراءة ، و إنما بالملامسة و بالإحتكاك و بالتجوال و بالترقب وسط الأزقة هاته الأيام و في الأسواق ، و انا ابن المدينةالقديمة من شريحة متواضعة بسيطة، أن الأسعار قد ارتفعت لدينا تحت الأرض و في السماء ، بشكل ملفت للأنظار و قد اصبحت ترخي بآلامها التي لا تطاق . و ما هذا العجب العجاب ؟ …
.. أدرك جيدا و حق الإدراك ، أنه رغما عن الحكومات و عن الدول و في كل القارات ، أن الأثمنة و الأسعار قد طارت و حلقت في العنان لارتفاع عدد البشر و كثرة المشاكل و غياب الإنسانية و الركض و التهافت نحو المصالح الشخصية رغبة في البقاء ..
.. لا أدق هنا لا عن أروبا و لا عن الهند أو السند و لا الجابون أو الميريكان و غيرهم ، بل اقف فقط وقفة صدق و صراحة في مغربنا الحبيب .. في بلد الأمن و الأمان و السلامة .. بلد الكرم و الخيرات و النعم و الجنان …
.. تسائلت مع نفسي بعد عودة أخيرة لي من أروبا إلى الأوطان ، لماذا ارتفعت الأسعار بهذا الشكل الصاروخي المثير للإنتباه ؟ .. لماذا غاب التتبع و المراقبة و المحاسبة و العقاب ؟ ..
.. أين السلطات ؟ .. أين المقاطعات ؟ .. أين الداخلية و الجمعيات و الأحزاب و كل من تربطه و لو شعرة بهذا الموضوع المكهرب الخانق الأفاك ؟ …
.. لاحظت غياب المراقبة الحقة و المحاسبة الصريحة و معها لامست طلاق العنان للفساد و للمنكر و للبهتان ..
.. أومن دائما إيمانا قاطعا بأن الحكومات مقيدة .. تحكمها الظروف الإقتصادية العالمية .. تعاني باستمرار و تمسح  فيها كل المسؤوليات .. لكن ان تغيب مراقبة الأسعار في الأماكن التجارية بشكل واضح هاته الأيام .. أن يشعر الباعة بالفراغ القانوني و يزيدوا أضعاف الأضعاف في أثمنة السلع و الخدمات .. يتحكمون في الأسعار و الحكومة تنزل عليها كل الآثار ، فهذا ما لا نقبله و لا نرضاه ..
.. ثقوا بي ، أن الباعة المتجولين أصبحوا اشباحا و هم من يقرر .. يبيعون بالأثمان التي يشاؤون و يبغون  .. طغوا في البلاد و أكثروا فيها الفساد ، و لا تسألوني عن أصحاب المحلات فهؤلاء أصبحوا يخيفون بالوضوح في وسط النهار لغياب من يردع و يحاسب و يعاقب  !!؟؟؟ ..
.. هل سنقف مكتوفي الأيدي و نتتبع في صمت ما يدور و يجري ؟ ..
خلاصة الأمر ، أن الأوضاع تأزمت .. الفوضى انتشرت و ها أنذا أبلغ بما أشعر به و يشعر به كل  ذوي الحاجة و الفاقة و أصحاب الدخل المحدود .. فاللهم يا رب هيئ لنا و لأولياء أمورنا  رشدا في وقت زاد فيه تأزم الوضعية ..

رابط مختصر