قهوة الصباح. كتبها سعيد عقادي.
.. هناك العديد و العديد ممن ساهموا في انجازنا التاريخي بقطر و لم تصوب الكاميرات و تركز المذياعات في الاخير الا على لقجع و الركراكي و بعض الأسماء و هناك من لا يضيع اجر من احسن عملا ، و نعم بالله الذي لا يغفل عنه شئ في الارض و لا في السماء …
.. هناك من بذل الجهد و المال و الوقت و ضحى بالغالي و النفيس من اجل المساهمة في تحقيق هذا المبتغى ، فرجع في الاخير الى الوراء بخف حنين .. مستورا .. مسرورا ، لا ينتظر اعترافا و لا جزاء و لا شكورا ..
.. هناك .. و هناك .. و هناك .. و كلما نبشت و بحثت ، ستكتشف لامحالة ما عهدناه و عايشناه منذ مدة . ليبقى من بين ما يبقى موشوما في العقل و الذاكرة ، تلك الجماهير المغربية الرائعة التي ضحت بمعنى الكلمة الواسع الشامل .. تلك الجماهير التي شجعت .. تألمت و سعدت . و خير ما في الأمر انها في الاخير اقتنعت و رضيت ..
.. تصوروا معي ان هناك من يفتقد لابسط وسائل العيش في القرى النائية فسار على رجليه مسافات في الخلاء قبل أن يصل الطريق الرئيسي ليركب طاكسي او يكمل على رجليه الى مقهى الإقليم حتى يتفرج و يشجع و يساند ..
.. فلمثل هؤلاء و غيرهم من الفقراء المحتاجين المقهورين يجب أن توجه تلك المساعدات المالية التي تبرع بها لاعبو المنتخب الوطني مشكورين ..
.. لهؤلاء المغاربة يجب أن تصل تلك المعونات ، بالدرهم و بالسنتيم حسب الاحتياجات و الله هو الرقيب ..
.. لهؤلاء يجب أن ذتوزع و تؤدى تلك الأمانات ..
… الكثير و الكثير من المحتاجين و كافة الناس اجمعين يتسائلون هذه الايام عن طريقة تقسيم تلك التبرعات .. الكثير و الكثير يخشى أن يتدخل فيها المتلاعبون و يستفيد منها غير المستحقين ، و ما خفي لا يعلمه الا من يعلم السر و اخفى ..
.. من موقعنا نلح أن تسند هاته المهمة لمن يخشى الله .. لمن يعلم انه مسؤول و سيحاسب عن مهمته امام شديد العقاب .. لمن يدرك قيمة الامانة و السحت و لا إله إلا الله .
المصدر : https://akadinews.com/?p=16285