زياش و بوفال لا مكان لهما ضد جنوب إفريقيا .. المعركة تستوجب المقاتل الصلب الصنديد الصحيح السليم غير المتوعك .

admin
كتاب الرأي
admin29 يناير 2024
زياش و بوفال لا مكان لهما ضد جنوب إفريقيا .. المعركة تستوجب المقاتل الصلب الصنديد الصحيح السليم غير المتوعك .

صباح الإثنين 29 يناير 2024 .

العدد 25 . عقادي نيوز و كأس إفريقيا للأمم بالكوت ديفوار  2024 .

زياش و بوفال لا مكان لهما ضد جنوب إفريقيا .. الغزوة تستوجب المقاتل القوي الصلب  الصنديد السليم الصحيح ، لا المتوعك أو من يشكو إصابة على وجه التحديد.

لم يبق إلا يوم واحد عن تلك المباراة المصيرية .. عن تلك المواجهة القتالية .. عن ذلك اللقاء الذي حيرني ..
نعم ، أخذ مني جهدا فكريا و وقتا ثمينا في تحليله حتى أخفف عن نفسي و ما حققت رغبتي أو وصلت إلى ذلك سبيلا …
.. تتبعت تحاليل خبراء و صحفيين من خلية الخبراء و الصحفيين الحقيقيين المتميزين و ما توقفت عما يريح نفسيتي أو عما يخفض من ضغطي و انشغالاتي بهذه الغزوة حتى و لو اننا اعددنا لها أيضا ما استطعنا من قوة نرهب بها عدو الله و عدونا و آخرين من دونهم لا نعلمهم ..
.. المباراة صعبة .. اراها مصيرية .. مهما كانت نتيجتها فستكون متأثرة .. الكل لغى تجاهها بآرائه و أفكاره و المستويات تختلف . الكفة الراجحة منها لا تبقي و لا تذر و نحن نعلم ان وسائل التواصل الاجتماعي زادت الطين بلة و تروية . قدمت للجميع فرصة ليتدخل ، ليملأ السوق بالفارغ و بالتافه ..
.. اليوم . جل الإعلاميين هنا بسان بيدرو و ورائهم الجماهير الرياضية تنتظر الندوة الصحفية لوليد الركراكي ، و أصادقكم القول انه لا الركراكي ولا الطاقم التقني المغربي برمته أو من يريد أن يدخل على الخط لن يبرد من صهدي و حرارة نفسيتي أو يخفض من ضغطي و الحمد لله مشوار صفا و مروة الكرة قطعته ملايين المرات اعرف استقامته و انحداره و رجلاي و طأت كل نقطة من مساحته طولا و عرضا .
فأولا . هناك من يأمل في دخول زياش العنصر الأساسي ، و ثقوا بي انني اليوم لن اعول على زياش . بل و ارى انه من الأفضل له ألا يلح عن دخول هاته المباراة حتى و لو شعر بتحسن ، لأن إصابة الكاحل ليس لها دواء سريع أو فعال سوى الخلود للراحة و تجنب اللعب ..
بوفال بدوره مصاب .. في غالب الأحوال لن يلعب . و في رأيي هذا صواب و في صالح المنتخب لأن مباراة الغد ليس فيها مكان للمصاب .. لا تفرض و تستوجب إلا من سيتقاتل التسعين دقيقة و ما يزيد ، و ذلك بنفس العزيمة و الرجولية والعناد و لا يقول لي أحد انني واعك أو الحرارة او الحكم ام ما شابه ذلك ..

.. اليوم يوم معركة .. لا ننتظر منها سوى العودة بقهر أعداء لنا و بالتالي نشق طريقنا للتذكير بأديس ابابا 76 و بابا و فرس و الأيام الجميلة ..
.. تبين اذن ان ركيزتين من اعمدة منتخبنا زياش و بوفال لا محل لهما في هاته المعركة من الإعراب … للضرورة سيبقيان يتفرجان و لا خيار قبل او بعد هذا ..
.. الزلزولي سيلعب على الجانب الايسر كجناح أيسر . لكن من سيخلف زياش على اليمين و سيعطي البرهان ؟ هذا هو التساؤل العريض الذي لن ينفع معه في رأيي سوى التهيئ النفسي للاعب احتياطي شجاع ..
.. على مستوى وسط الميدان هناك المرابط سيد الكان و معه اوناحي ثعلب سان بيدرو كرويا على الإطلاق ، و من ياترى سينضاف لهذا الثلاثي في هاته المباراة ؟ و افضل لاعبا يشترط فيه حسب رايي ان يتوفر على كبد الجمل و على اقوى عضلة قلب و المباراة جهادية ضروري لنا خلالها ان ننتصر .
على مستوى الهجوم ، أظن ان النصيري استعاد راحته .. عليه ان يقدم خلال هذا اللقاء عرضا قتالية و يسجل . مع التذكير انه في ما سبق في دور المجموعات كان غائبا ، لم يبين على أدنى شيئ مما انتظرناه منه و هذا فات .
خلاصة القول ، ارتعش .. سيما و انا أضع بين عيني جنوب إفريقيا المنتخب المنسجم .. المنتخب المهيئ بدوره كما يجب .. المنتخب الذي يعمل في خفية و من ورائه عسكر سميك و يا ترى من سينتصر ؟ .
.. تبقى حيلتنا و ملاذنا و توكلنا خلال هاته الغزوة على العلي القدير الذي يرجع إليه الأمر كله ، الذي لا تأخذه سنة و لا نوم .. الرامي الحقيقي . و ما رميت إذ رميت و لكن الله رمى .
.. كخلاصة . على فريقنا بالقتالية .. بالتركيز .. بتاكتيك مدروس ممنهج .. ان يعلموا ان كل العوامل تلعب لصالحهم و منها الجمهور الذي سيملأ الملعب .. كلهم مغاربة مساندين من طرف كل الإيفواريين و أفارقة و عرب و جنسيات أخرى .
لي طلب مني آخر للجمهور .. ألا يتوقف عن التشجيع .. هذا يوم عيد .. نرغب ان نلقن فيه للأعداء الدرس المفيد .. ان نرفع فيه رايات المغرب و الصحراء المغربية و نردد اناشيد وطنية .. تحمل صور صاحب الجلالة حتى نؤكد للجميع الواقع .. اننا شعب روحه محمد السادس حفظه الله ..
ثقوا بي . فوالله لو دخلنا الملعب يومها بهذا الحماس وكما أتصور لحققنا المراد و المبتغى حتى و لو نازلنا جن سيدنا سليمان  .

رابط مختصر