قهوة الصباح/سعيد عقادي .
على شاطئ البحر الأحمر من فندق هواي رفييرا ذي الخمس نجوم المتوفر على خدمات قل نظيرها بكل صراحة ، راودتني في هذا الصباح الباكر قهوتي الصباحية و لم أتردد و لا دقيقة واحدة سيما و أن الموضوع الذي خطر ببالي اللحظة ، و مر علي بقوة ، ذو أهمية ثقيلة ، ناذرا ما تتداوله المنابر الإعلامية و الألسن و التجمعات الحميمية .. قليل من يدرك معناه السامي و مدلوله الوازن يا إخوة …
.. يا عزيزي ، يا مغربي ، يا من يثق في شخصي ، لن أكلمك اليوم لا عن الرياضة و لا عن الحكومة الحالية أو عن السياسة في مجملها ، و لا عن المواضيع المطروحة بقوة ، فكلها في نظري بكل صدق و صراحة خاوية على عروشها ، ليس فقط لأنها فانية و إنما أيضا أنها فقدت هيبتها و اعوج ممشاها ، بل أقول لكم بسرعة و من الأخير دون إطالة ، قفوا من فضلكم وقفة إجلال و احترام و تقدير و لنقبل جميعنا يد محبوبنا و ملكنا العزيز محمد السادس حفظه الله و سدد خطاه و أطال في عمره و كذا الأمير مولاي الحسن أعانه الله و سدد خطاه ، و لنحمد الله كلنا الذي وهبنا عرشا متينا و لا اروع .. أسرة ملكية مستقرة في ضمانها لأمننا و استقرارنا و إسعادنا و عطفها و محبتها لنا ..
.. جلبت نظري و فكري و إحساساتي و مشاعري في الفايسبوك بعد صلاة فجر هذا اليوم صورتان مؤثرتان ، الأولى لجلالة الملك في تعزية اللاعب الدولي السابق المرحوم برادة ، و أخرى لسمو الأمير بعنوان عيناي سيدي محمد تدمعان لفقدان المرحوم ..
و الله و تالله لتأثرت من الحدث و تذوقت حلاوة الموقف .. تذكرت و تأملت في حضور جلالة الملك مع شعبه في المسرات و في الأحزان .. تصوروا معي أنه رغم حالته الصحية المتدهورة و كثرة المشاغل تراه يستقبل و يزور و يتنقل و يساعد و يتكبد الصعاب لإدخال الفرحة على العباد ..
.. بصراحة ، المرحوم برادة ليس من أولائك اللاعبين الكبار الذين حملوا قميصنا الوطني ، و مع ذلك اعترف بوطنيته و بحسن خصاله ، و تذكره الغاليان بالقول و بالعمل ..
ما عرفناه عن جلالته ، هو و مولاي الحسن و الأسرة العلوية الشريفة من فعل الخيرات يكفينا أن نرفعهم فوق الرؤوس نتيقن كيف كسبوا لهم مكانا في القلوب ، و ما خفي من أعمالهم الجليلة كثير و كثير لا يعد أو يحصى …
للإشارة بالمناسبة ، أود التأكيد أيضا لمن يجهل هاته المعلومة التي أضيفها ، انك لا تعرف بقيمة الملك و الوطن أكثر و اكثر إلا إذا كنت في الغربة .. إلا إذا جلت و تجولت و عاشرت و جربت …
لأصحاب النوايا السيئة و للمضللين الضالين أجيب خواطركم أنني ليست عياشا كما تنوون و لا متربصا بالمنافع .. أعبر فقط للتاريخ ، عن صدق مشاعري ، عن حبي لملكي و لوطني ، عن اعترافي بمحنته و عطفه و رحمته بأفراد شعبه جميعا . فاللهم يارب احفظه و شافه و أطل في عمره ، هو و كل الأسرة الملكية العزيزة و كل مساعديه الأوفياء …
المصدر : https://akadinews.com/?p=28141