قهوة الصباح/ سعيد عقادي.
.. لم كل هذا الضغط على سي وهبي وزير العدل في الحكومة الحالية ؟ ..
.. لم لا اقرأ أو اسمع عنه إلا كثرة الإنتقادات المصوبة بدقة اتجاهه ، مع تكرار اللوم و العتاب ، والمزيد من المؤاخذات عن تصرفاته و تصريحاته و بعد خرجاته ؟ ..
.. هل سي وهبي رئيس حزب الأصالة و المعاصرة ، الوزير ، المحامي ، رئيس مجلس جماعة تارودانت يستحق فعلا أن تتدافع به كل هاته الأمواج من كل جانب ، و لطماتها لا تتركه و لو للحظة قصيرة يستريح .. أن يشعر بطمأنينة و هدوء أو أن يعمل في هدنة و سكون ؟ ..
.. هل يعتقد المنتقدون له ، أنهم لو تقلدوا منصبه لقدموا ما هو احسن ، و لوثقوا أفضل النتائج ؟ ..
.. لماذا لا أسمع بذكر محاسنه و أعماله الجليلة التي حققها طيلة توزيره ؟ .. هل أن من سبقوه في الحكومات السابقة كانوا فعلا احسن منه شخصية و كفاءة و أداء ، و بالملموس تركوا بصمات لازالت تذكر و نالوا فعلا رضا كل المواطنين على الوجه الأكمل ؟ ..
.. ألحد الآن لم يخلد هذا الوزير أثرا ايجابيا يستحق عليه الثناء و وجب ذكر أو التلويح به ؟ .. هل انه لو كان فعلا خارج السطر سيبقى طيلة هاته الفترة وزيرا للعدل و رئيسا لجماعة تارودانت ؟ ..
.. تساؤلات و تساؤلات مطروحة .. تبقى عالقة لا يمكن الحسم فيها مادامت المعطيات غائبة ، و يبقى سي وهبي على أرضية الواقع حاضرا ، وزيرا للعدل ، رئيسا لجماعة تارودانت التاريخية الأصيلة …
.. شخصيا ، لست مع أو ضد سي وهبي المحترم في إطار الأخلاق و الإنسانية .. لست بصراحة و بكل تاكيد مع حزبه و لا مع اي حزب آخر .. لست ممن يطبل عن هوى أو نزوة ..
.. السياسة مطلقها الطلاق البائن .. طينتي ليست من طينتها .. بعدي بيني و بينها بعد المشرقين ، و الرزاق ذو القوة المتين هو وكيلي ..
.. اعطف على سي وهبي ، لأنني واثق من انه يبذل جهدا جهيدا خدمة للبلاد .. أومن انه سواء بقي في الحكومة كوزير أو غادر ، فلن يأتي أبدا بعده من بوسعه أن يقهر كل معضلات هذا الدهر و ما يجري من مآسي مؤثرة في العالم . و الله و هذا رأيي الوحيد ، لن يلبي طلبات الجميع و لن يقو على أن ينال رضا ربي أو الجميع .
.. مشاكل اليوم عامة في كل بلدان العالم سواء الرائدة أو التي هي في أسفل الترتيب ، و هذا ملموس في جنح الليل فما بالك في وسط النهار …
.. لا احد تراه قانعا ، بعيدا عن فتنة المال و الأولاد و مفاتن هاته الحياة ..
.. و لأعود ألى الموضوع ، فرغم تضارب الأقوال و توجيه العتاب ، و تضييع الجهد و الوقت في تتبع خطى وهبي و كل مسؤول في البلاد ، علينا ان نحمد لله على نعمه في هاته الأرض السعيدة التي لا يعرف قيمتها إلا من هو خارج الديار . و ما اعيبه شخصيا عن سي وهبي ، انه فظا .. صريحا في تعامله .. سريع الغضب .. في هاته المرحلة الإنتخابية انطلق انطلاقة مائلة في عدد الاختيارات منها ترشحه لرئاسة جماعة تارودانت التي فقد بها شعبيته شبه المطلقة نتيجة تغيباته المستمرة …
.. على العموم هاته هي السياسة ..
.. لا احد يخرج منها سالما مهما علا و تمكن .. راحة البال مفقودة .. حصد عطف و رضا الجميع حتى و لو انه وهب نصف جسمه للمنتخبين هدف غابر لن يناله حتى جن سيدنا سليمان ..
.. فصل الختام في رأيي ، لعن الله السياسة و طريقها و ما يأتي منها ، و لنحترم بروح رياضية كل الآراء .
المصدر : https://akadinews.com/?p=24089