من قهوة الصباح إلى الألعاب الفرنكفونية بعيون عقادي سعيد .
استسمح بداية ، من أحبابي و أعزائي و عاشقي يومية – قهوة الصباح – التي دأبت على كتابة موضوعها و نشره منذ مدة طويلة كل صباح على صفحات عقادي نيوز الإليكترونية .. نعم ، أكتبها اينما رحلت و ارتحلت و لقيت بي الاقدار ، و يا كم هي الأعمدة و الحمد لله التي كتبتها في جرائد محترمة و مجلات ذات صيت لمدة فاقت الأربعين سنة الى جوار فطاحل و شيوخ في الصحافة و الإعلام .. فترة طويلة من العمل الجاد .. العمل الخالص .. العمل الذي اقدره و احسبه تاجا على راسي ، اسعد به كلما تذكرته أو رجعت إلى رفوف مكتبتي لأتصفح بركاته و أمجاده و نبله ..!! ..
.. واثق من نفسي أن قهوة الصباح لها عشاق و قراء .. اولا من خلال الإحصائيات التي اتوصل بها شخصيا من الهيئة المختصة .. و ثانيا ، جراء اعتراف الكثيرين ممن يحفزونني و يشجعونني على كتابتها . أو كلما توقفت لسبب قاهر إلا و تلقيت مكالمات و مكالمات تسألني عن سر سبب الغياب و المطالبة بالعودة السريعة الى ظهور المبتغى الأخاذ ..
.. بكل صدق . كل هذا و غيره ، تكليف و تشريف و ثقة في محبتي و معزتي لدى الكثيرين ممن انا مدين لهم بالشكر و الإعتراف و الود و الإمتنان ..
.. استسمح عن الجديد المرتقب ، و الظرفية الحالية ، و المسؤولية التي تشرفت بها مؤخرا ،و التي تجبرني على تغيير ذلك العنوان المعروف ب قهوة الصباح مؤقتا ، بعنوان آخر جديد هو – الألعاب الفرنكفونية التاسعة بعيون عقادي سعيد .
.. تغيير مفروض .. لانني إن شاء الله تعالى سأكون ضمن الوفد الصحافي المغربي المكلف بتغطية هاته الألعاب من عين المكان بعاصمة الكونغو الديمقراطية الشقيقة كنشاسا و التي ستنطلق من 28 يوليوز إلى 6غشت ، شاعرا بأن هذا التكليف قد حملني ما ارغب ان أحقق من خلاله كل الارقام القياسية ..
.. اقوم بتغطية من الدرجة الممتازة ..
.. اترك للتاريخ قبل الالتحاق بالرفيق الأعلى ما سيبقى خالدا و منقوشا الى الابد في اسم صحافي ليس بمتملق ، و لا بمنبطح ، و لا ممن يسعى لمصلحة على حساب شرف المهنة .
.. قد يقول قائل ، لماذا تحدثت عن نفسك هذا الصباح اكثر من اللازم ، و حدت عن الموجز الهادف ؟ ..
.. الجواب بسيط و مقنع .. نعم بسيط و سهل ..اقول لكم انه في زماننا ، كل نافع ، مقتدر ، متمكن ، متميز ، يحاولون تغطيته .. استصغاره .. إبعاده .. محاربته ، مع الدفع كل الدفع الى الامام بكل ماهو تافه .. هاوي .. غير صادق ..خاوي من كل جانب ..
.. نعم من حقي ان أوضح .. ان أبين الواقع . ان أخبر بأن جل الصحافيين المقتدرين رجعوا الى الوراء .. غابوا ، لزموا بيوتهم .. تركوا المجال لكثرة من الدخلاء .. دخلاء لاهم منا كفاءة و لا خلقا أو خلقا ، لا سنا و لا تجربة و لا خبرة .. و مع كل هذا و غيره تراهم يقفزون يتقلبون امامنا ، و هذه طامة كبرى تنخر الآن جهاز الصحافة و الاعلام في بلادنا ..
.. ان شاء الله تعالى و ابتداء من غد ستلتقون معي بالعنوان الجديد – الألعاب الفرنكفونية التاسعة بعيون عقادي سعيد – ، و إلى الله جل و علا اتوسل ان يحفظنا من شر ما خلق .. ان يكفينا شر كل حاسد حاقد .. و ان يوفقنا للقيام بتغطية متميزة اشق بها جبهة المتسلطين .. و لي في الألعاب الأولمبية الأخيرة بطوكيو خير درس و خير نموذج لما نلت بها إعجاب خبراء و محترمين بتلك التغطية الصحافية التاريخية المتميزة ، و هذا خير الجزاء .
المصدر : https://akadinews.com/?p=19180