الصرامة في تطبيق قانون النشر اصبح فارضا نفسه في ميوعة و سائل التواصل الإجتماعي.

قهوة الصباح/ سعيد عقادي.

استسمح لأحبائي عن عدم ظهوري هذه الأيام …
.. غبت و غابت معي قهوة الصباح . و ما ذلك سوى لضرورة ملحة لامفر منها أو أمكنني عنها أن أحيد هذه المرة …
.. اعرف جيدا ان الوقت تخلط . تعجنت أموره و قضاياه ، نعم امتزج ليس بذاك الماء العذب الصافي الحلو ، و إنما بذلك السائل العكر المتعفن .. وقت تساوى فيه الطالح و الصالح ، لا يفرق فيه بين العارف و الجاهل ، تعطى فيه الأهمية البالغة للتفاهة و الخرافة .. لا من يسأل عن المثالي الرزين أو يتقبل الحقيقة المرة .. وقت كم ابحث فيه عن المواضيع التي منها استفيد و بكل صراحة لا أجد لها أثرا مع الأسف الشديد ..
.. فوسائل التواصل الإجتماعي اصبحت مدمرة و فتاكة في رأيي ، سلبياتها الضارة اصبحت ظاهرة للضرير دون حسيب او رقيب . لا يفرق فيها بين الصحفي و الدخيل أو النشيط . أما عن المحتوى فلا تسألونني عن النافع لأنه ما أكثر الأكاذيب و الأخبار الزائفة و المس بالشرفاء و كثرة الفتاوي الهزيلة التي لا ساس لها و لا منها ترجى منفعة …
.. عجبت لرويبضة يتحدثون في مواضيع هامة و حساسة دون حجة أو دليل .. يضربون الأخماس في الأسداس لا يبالون ، و مع ذلك لهم زوار و متتبعون !! ..
.. علينا بكل صدق و صراحة ان ننهض جميعا لنطبق قانون النشر بصرامة .. لنحد من الدخلاء و من الأضاليل و من كل ما يمس بالشرفاء و بالمصداقية و يحاول تشويه الحقائق ..
.. هذه خاطرة اليوم . كتبتها بعجالة فوق طاقتي و على حساب راحتي و انشغالي و من الله ارجو التوفيق للجميع و الهداية لكل خارج عن الطريق .

المصدر : https://akadinews.com/?p=24067