قهوة الصباح/ سعيد عقادي .
بالأمس أعطيت انطلاقة أنشطة اتحاد الصحفيين المغاربة عبر العالم من المركب الثقافي لمقاطعة سيدي بليوط المحبوبة و أرى انه لزام علي ان أسرد في قهوة هذا الصباح الخبر مرفوقا بما وازاه من مشاعر و خواطر لن تنس ..
.. لا أخفيكم أن معنوياتي من الداخل وقتها كانت جد مهزوزة .
.. سبحان الله ، كانت جد مضطربة متماشية مع اضطراب جو ذلك اليوم بأمطاره الغزيرة و بعواصفه الرياحية ، و نتيجة فقداننا لأخوين عزيزين هما الصحفي مصطفى هشام و الفنان ولد حومتنا عبدو الشريف رحمهما الله عز وعلا ..
.. هذا تأثير اولي قائم بقوة . اما عن هول مسؤولية رئاسة هذا الإتحاد أو كثرة أعداء النجاح و انتشار الحساد و من يبغضك و يكرهك لله في سبيل الله كما يقال عن أية نعمة تفضل بها عليك العزيز المنان ، أو عن أية خطوة أقدمت عليها لخدمة وطنك و مقدساته بجد و بسرعة و بإخلاص .. كل هذا لم أكن لأحفل به أو ألتفت إليه و الرجال جنبي .. الوطنيون المخلصون محيطون بي من كل جانب ، يثقون في قدراتي و في إمكانياتي و معاملاتي و أخلاقي وفي مساعي الخالصة لنيل فقط رضا الواحد الأحد .
.. ما أفاض كأس تأثيري النفسي ، هيج وجداني و أحاسيسي و ادمع قلبي فتبعته دموع عيني خلال هذا اللقاء التاريخي المجيد ، هو حضور جل من وجهت إليه دعوة الحضور باستثناء قلة قليلة اعتذرت لظروف خاصة ..
.. حضرت هاته الشخصيات فعلا و قولا و تأكيدا مؤكدا .. شخصيات انظر اليها ككواكب و لن اقول نجوما و أعرف ما أقول ..
.. كواكب من فنون مختلفة لو كانت لدي الإمكانيات لأحضرتها في كل الجموع و الملتقيات لأضرب بها المثال و استعرضها كنموذج للشباب في التضحية و خدمة البلاد ..
.. ان تقف امام هاته الأطر و هؤلاء الرياضيين و المسؤولين و الأساتذة و الدكاترة و الوطنيين و الصحفيين الذين اختاروك بالإجماع رئيسا للإتحاد و تلقي كلمة ، متيقن من انك ستهتز و لو كنت شاعرا أو أديبا او خطيبا او كنت رفيقا لسي بويه رحمة الله عليه ..
.. شخصيا ، شعرت وقتها أن الجد يوصل إلى العلا .. يجرك إلى كسب محبة الأخيار و الصالحين و من يقدر الفضيلة و يفرق بينها و بين الرذيلة و الهوى .
.. شعرت انني زرعت في نفوس طاهرة معطاءة كل الأمل ، دعوتهم ليشاركونني فرحة و خدمة الصحافة و الوطن و ليقفوا معي بخبراتهم و تجاربهم فلبوا الطلب على وجه السرعة و هذا وحده مؤثر ..
.. لمست حبهم لي اللامشروط و تقديمي كربان لهذا المركب الذي ان شاء الله لن يعود على وطننا العزيز و مقدساته و على الصحفيين إلا بالخير العميم ..
..حتى لا اطيل ، سنعمل كل ما في جهدنا لنحقق النجاح المنشود .. لنلقى ربنا و قد بصمنا بصمة خير ، و الوطن أعطانا الكثير و لم ننفعه او نفده أكثر مما افادنا و نحن على اهبة الرحيل .
.. لم لا ايضا و جهة الدارالبيضاء سطات و عمالة مقاطعات انفا و مقاطعتنا كلها مؤسسات و الحمد لله على هرم تسييرها الآن مواطنون مخلصون من الأخيار ..
.. شكرا لكم جميعا .. شكرا للسيدة كنزة رئيسة سيدي بليوط عن تواضعها و مسايرتها لخطوات الاتحاد و حضورها انطلاقة الانشطة و لكل لما تقوم به من خدمات جليلة و تضحياتنشهد لها بها .
و قل اعملوا فسيرى الله عملكم و رسوله و المؤمنون ..
المصدر : https://akadinews.com/?p=24318