قهوة الصباح/سعيد عقادي.
.. لماذا أعداء النجاح منتشرين في كل الميادين ؟
.. لماذا حساد و باغضي المتفوقين ، الجادين ، المخلصين ، الصادقين ، شائعين في كل مساحة و في كل مجال ؟
.. قولوا لي بالله عليكم يا أحبة ، لماذا مسامير الميدة – و هذه لغة عربية – تراهم بارزين في كل مكان و على الأكتاف محمولين ؟ ..
.. أتلمسون مثلي لماذا يتضاعف هؤلاء بسرعة و هم في سباق مع الدودة الشريطية التي منها نحو ثلاثة ملايين دودة شريطية في كل متر مربع من الأرض . و هذا خبر علمي صحيح ؟ ..
.. نعم . من زاوية اخرى ارى بأن كل الشرفاء ، كل المؤهلين ، كل الرجال القوامين ، ورائهم جيل من مثل هذا الخلق الشرير حفظنا الله و حفظكم منهم أجمعين .
..هذه ميزة آخر الزمان ، كفانا الله بأسهم كافة . و صدق رسول الله . إنه زمن الرويبضة ، زمن السنين الخَدَّاعَات ، زمن تصديق الكاذِب وتكذيب الصادِقُ ، زمن ائتمَان الخائن وتخوين الأمين .. زمن انتشار الرذيلة و انكماش الفضيلة و لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم …
..تراهم يتسلقون ، يترقون ، يتولون أعلى المناصب و المهام و المسؤوليات و هم خاوون على عروشهم ، معاقون في نوعية عملهم ، مشلولون في مبادراتهم ..
.. تفوقهم الوحيد و حظهم اليسير انهم يتقنون فنون الانبطاح ، تقبيل الأيادي ، سبع وجوه ، النفاق و المجاملة . و بلغة اولاد المدينة القديمة عندنا انهم متفننون فقط في التحسريف و تقبيل الأيادي و الخنوع و لحيس الكابا و نقل الاخبار و التبركيك و التخلويض و في أفعال اولاد الحرام كما يقال في وسطنا .
.. قد يقول قائل ، و من بعد ؟ ألم يصلوا ؟ أليست الغاية تبرر الوسيلة ؟ ..
..جوابي سهل و بسيط و هو عصارة تجربة سبعين حولا بالتمام و الكمال بين السباع و الذئاب و في اكثر من مجال .
و الله ليس البقاء الا للمعقول .. للجد و لتقوى الله .. للمتمكن الصادق الأمين .. لمن كون نفسه التكوين الصحيح و اخلص لله و لوطنه و لملكه و هذه سمة من سماة النجاح .
و لن اختم دون المرور باقتضاب شديد عن نموذج ما اعيشه في عملي الحالي و كل السنريوهات امامي ..
.. ما أكثر الضعفاء .. ما أكثر المنتسبين بدون أوراق و بدون شواهد و تجربة و كفاءات ..
.. ما أكثر أصحاب خاوية في عامرة ! .. ما اكثر اللصاقة !.. ما أكثر المستفدين من الضعفاء على حساب من لهم دراية و اسبقية ! .. ما أكثر من يساهمون في إنزال مهنة الصحافة الى القاع حتى حققت رقمها القياسي في التراجع و تزيد ! .. ما أكثر المستفيدين من لافتة – من طرف فلان – أو – باك صاحبي – و اصبحوا في افضل الكراسي! .. ما اكثر من يحاول وقف مسيراتنا بالضباب و بالرغو .. ما أكثر من يسعى للروح و للمنفعة و المصلحة و بعيد كل البعد عن فنون و علوم الحرفة !
.. كل هذه الخاويات ، اومن اننا الحمد الله اقوياء ، ثابتين على مبادئ ديننا الحنيف لا تزعزعنا المتاهات ، ثقوا بي على اننا اشداء .. اشداء اقوياء بالجد و بالرجولة و برحمة الله علينا و بالوطنية الصادقة وما وهبنا الله من كفاءات . و المرء بالمردود و العطاء ، لا – بالقوالب و تحراميات – .
المصدر : https://akadinews.com/?p=21092