هل المغرب سيفرض التأشيرة عن الفرنسيين ؟

admin
كتاب الرأي
admin27 سبتمبر 2023
هل المغرب سيفرض التأشيرة عن الفرنسيين ؟

قهوة الصباح/سعيد عقادي.

كنت من الأوائل الذين كانوا يكتبون عن تأشيرة شينغن و عن شروطها و عن عرقلة الحصول عليها ..

.. كنت ممن نزل على هذا الموضوع نزلة صدق و موضوعية و صراحة بالتحليل المركز الهادف و ما يرمي اليه من أهداف سلبية عظمى ..
..نعم . قررت دول الاتحاد الأوروبي قبل كرونا عرقلة المواعيد و منع حتى الأطر الكبرى من السفر إلى أروبا ..
.. هذا الموضوع زادني وقتها و بعدها ثقة و يقينا على ما كنت اومن به ، أنه بأوروبا لا إنسانية و لا ديمقراطية و لا حب الملوك كما يطبل لذلك و يغرر به بمن لا معرفة لهم بما يدور هناك من مصائب كبرى .
.. تذكرت يوم كنت اجول اروبا بجواز دون أية تأشيرة و في جيبي ما لا يتجاوز 500 درهما ، و كانت مع ذلك كل الأبواب و الحواجز الأمنية و الجمركية مفتوحة في وجهي ، معززا محترما و تلك فترة مميزة لن أنساها ..
.. في قهوة هذا الصباح لن اخص بالذكر سوى فرنسا ، فرنسا التي اعتبرها بكل صدق و صراحة بلدي الثاني ..
نعم ، رغم الخلافات و رغم مهازل رئيسها ماكرون لا أخفيكم انني أعزها و أعشقها و خيرها تجاهي و تجاه عائلتي و فلذات كبدي و المغاربة جمعاء لن انساه ولن يمحوه ماح من بالي.
كم مرة توجهت للحكومة الفرنسية و سألتها اين انتم من شعاركم الخالد Liberté, Egalité, Fraternité .. الحرية، المساواة، الإخاء ..؟ أين أنتم من حقوق الإنسان و من الديمقراطية و البلبلة الخاوية و قد أغلقتم باب حصول مواطني المغرب العربي عن التأشيرة بطرقكم الملتوية و بأفعال اولاد الحرام كما نقول بالدارجة دون رأفة أو رحمة ؟ ..
.. فرقتم بين الوالدين و أبنائهم ، و بين الإخوة و إخوانهم بل وحتى بين الزوج ومرإه .. منعتمونا من زيارة احبابنا و اصدقائنا و عائلاتنا .. نظمتم الحواجز لعرقلة ذهاب أبنائنا لإكمال دراساتهم بفرنسا لانه بلغتكم ربيناهم و درسناهم و اصبحوا لا ملجأ لهم سوى فرنسا ..
.. اليوم الحالة أصعب من الأمس ، و لست ادري إلى متى سيبقى الرئيس الفرنسي ماكرون متمسكا بعناده ساعيا في جهله و المغرب اصبح أقوى من ذي قبل ..
في الحقيقة . من قبل لم اكن ممن يطالبون بفرض تأشيرة على الفرنسيين كما يعاملوننا ، خاصة و انه بيننا و بين الشعب الفرنسي روابط صداقة متينة وعلاقات اخوية راسية و هذا ما أوجب علينا تركهم دخول المغرب كيف شاؤوا و متى و لو ببطاقة وطنية دون حاجة أخرى .
اليوم . و ماكرون قد مس بمقدساتنا .. قد تطاول عن ديننا و عن وطننا و ملكنا ، اسجل نفسي و انا واثق من قيمة و سياسات بلدي تحت إشراف ملكنا الهمام محمد السادس حفظه الله و سدد خطاه ضمن الداعين لفرض التأشيرة على الفرنسيين ضدا في ماكرو إلى أن يغادر هذا الاخير رئاسة البلد و هذا ليس ببعيد و جل الفرنسيين نراهم ضده في علاقاته المشينة مع المغاربة جمعاء ..

رابط مختصر