قهوة الصباح / عقادي سعيد.
لتنظيم و تنظيف و ترتيب الجسد الصحفي المغربي لا بد في رأيي الشفاف الصادق و الصريح أولا من الرجولة ..
.. من الأخلاق و الكفاءات ، و أن تتوفر لدى جميع صحفيينا الثقافة العامة ..
أن نكون عقلاء .. حكماء ، لا يغروننا لا بالمال و لا بالمصالح و لا بالكلمة المزيفة ..
.. نعم . أن نتميز كلنا بالتقوى و بالوطنية الصادقة ..
..ألا نترك و لو منفذا واحدا و وحيدا للرويبضة و للصنطحية و لجدك صاحبي ..
..ألا يدخل محيطنا المنبطحون ، المنافقون ، الحسرافة و من يضمن مكانته ليس سوى بنقل الأخبار المزيفة و محاربة الشرفاء .. يشعل وينفخ فتيل الشقاق و التفرقة …
.. الصحفي الحقيقي كما علمتنا التجارب انه ليس بالحامل لا لبطاقة المجلس الوطني ، و لا لبطاقات الجمعيات أو الإتحاد الدولي ، و لا من قربه فلان أو فرتلان و ضمن له مكانة بالجامعة أو بالوزارة أو مع المسؤولين الكبار و هو لا يفقه كما يجب في قانون و شرف المهنة ..
.. أفهمتم يا من يصولون و يجولون و يضللون الآخرين ، و الحمد لله أمامنا لا تقوون حتى على الظهور ما دمنا متمسكين بالحي الذي لا يموت و نعرف حقيقة و واقع و أسس هاته المهنة التي تعلمناها مع الأساتذة و الشرفاء .. ؟ ..
.. هل تعلمون يا أبنائي و يا كل متطفل أن المرحوم الصحفي المغربي الأسطورة سي احمد صبري الذي لن تعرف الصحافة المغربية و ليس فقط صحافة الوداد و الرجاء مثله مستقبلا مهما تغيرت الظروف و الأزمنة ، أنه لم يكن حاملا لبطاقة الوزارة و لا بطاقة المجلس الوطني و كان استاذ الأساتذة بامتياز ..
.. سي احمد صبري تغمده الله بواسع رحمته ، الصحفي و الأستاذ و الكاتب و المدرب و المنظر و المحلل و المجهر المدقق ، كان موهبة يحترمها الجميع و يعترف بكفاءاتها الكل و لم يحمل قط بطاقة المجلس الوطني أو بطاقة الإعلام الوزارية …
.. محاولة تنظيف صحافة اليوم بأدوات متسخة عفنة تفتقد إلى الموضوعية لن تزيدها إلا هوة و مسخا و تحقيرا فاللهم يارب استرنا وأعن المخلصين على التطهير .. ..
المصدر : https://akadinews.com/?p=26289