قهوة الصباح ، بعيدا عن الفانكفونيات / سعيد عقادي .
1445 ، عام هجري جديد ، مبارك سعيد .. بالصحة ، بالعافية ، بكل ما يبهج ، يسر و يسعد . بما يقدم معه على الأمة الإسلامية و العالم بأسره من خير عميم ، بركات و هداية الى الطريق السليم ، هداية لا تعثر خلالها أو اعوجاج او انسلاخ عن الوطنية و الفضيلة و التربية السوية التي لا تؤدي الا الى دار الأمن و الأمان ..
.. أسأل الله عز وجل أن يقوي الإيمان .. ان يثبتنا على السنة و الكتاب ، لان ما سواهما ذائب ، لن ينفع أو يفيد ، سيذهب عنا راحة البال و لن نعيش إلا في عمى ، في اجواء ذلك الضنك المؤلم العسير ..
.. اسأل الله عز وجل ان يبعدنا عن المخطط العالمي الجديد .. مخطط الجهل و الجهلاء ، و المس بالاخيار و بالمقدسات ..
.. الحديث طويل و طويل ، و المرارة تسيل ، لا يتكبدها او يشعر بأساها إلا كل وطني حكيم .. كل من تربى فوق الحصير ، و من منابع التربية الصحيحة ارتوى و رضع ذلك الحليب الصحي الصافي المقوي الذي افتقدناه في هذا الزمن المخيف .
لن اطيل ، سأقتصر على حدثين توقفت عليهما اواخر سنة 1444 هجرية ..
اولاهما ما صدر عن جهال .. ما لا يفعله السكران او المقرقب في زماننا ، يوم الوطنية و التضحية بالغالي و الثمين من اجل لا إله إلا الله محمد رسول الله و الوطن و ملك البلاد .
.. جمهور حسبوه من مشجعي الرجاء البيضاوي اطلق صفيرا و النشيد الوطني المغربي يردد امام انظار العالم في تلك المباراة النهائية .. مباراة كأس العرش المجيد ، و يا ليتهم عرفوا حقيقة و قيمة العرش العلوي الخالد ..
.. مبادرتهم استنكرناها بعد ان نخرت أجسادنا و ارواحنا و قيمنا و هويتنا و مبادئنا و النشيد الوطني مقدس لدينا .
.. دلالاته ، بها نتنفس ، منها نقتات و نعيش ، و عليها عكس سوانا ننعم في الأمن و الأمان و الإستقرار .
.. علينا جميعا .. الأحزاب ، الجمعيات ، المؤسسات التربوية ، دور الشباب و ..و…و… الا نترك هذا الحدث يمر مر الكرام ، دون تقويم و تصحيح ، دون دراسة أسبابه و مسبباته و القضاء من الجذور على من اهتدى بهديه .. و لأختتم هذ الموضوع الشائك المؤلم بلا و مليار لا و لا لتجاوز خطوطنا الحمراء و المس بما هو مقدس في هذا البلد السعيد .
.. ثانيا . ما حز في نفسي ان يتوجه جمهور من الرجاء اثناء هذا اللقاء المذكور بالسب و الشتم و بأحقر الكلمات للسيد فوزي لقجع و كأنه من ألحق الهزيمة بالرجاء .. تعامل لم نعهده أيامنا و لم نكن نتصور انه سيحدث في بلادنا و على ملاعبنا .. .. في ملاعب بلد وصل نصف نهاية كأس العالم و يعتبر من رواد الكرة العالمية ..
.. حشومة و عار سب رجل ضحى و أعطى و وفى و ابان انه سيد من أسياد الكرة بالعالم .
.. لا ادافع عن سي فوزي و لكن أرغب في أن نتوفر على جمهور رياضي مثالي .. على جمهور خلوق .. على جمهور مثالي يعترف بالاخيار ..
المصدر : https://akadinews.com/?p=19272
