قهوة الصباح/ سعيد عقادي.
قرعة كأس إفريقيا 2025 أمس بالرباط موضوع ساخن بارز و مثير ..
.. موضوع من أية زاوية نظرت إليه ، حتى و لو دون تأمل أو تدبر إلا و لراودتك _ رغما عنك – أفكار و نظريات ..
أجل ، بكل تأكيد ، لتكونت لديك آراء ، حتى أيضا و لو بلغت من الكبر عتيا ..
.. حتى و لو بطاقة ذاكرتك أضحت مهترئة ، مملوءة عن آخرها من كثرة التجارب و الخبرات و المعلومات و الغوص في تقلبات هذا الزمان الذي أعياها و أضعف تحركها ، بالطبع من كثرة منكره ، و ما نلمسه من اعوجاجات و خروج عن الأخلاقيات داخل محيطه ..
.. دون إطالة و بتلخيص ، فحفل القرعة أمس كان بحق حفلا رائعا مميزا ، هادفا و مفيدا حتى و إن صرفت عليه أموال و أموال طائلة .. مصاريف ، لست أدري هي على حساب من ؟ و من استفاد خلالها الإستفادة المشروعة ، تلك الإستفادة الموضوعية الحقة ؟ .. و كيف ، مع الإشارة إلى أن المتربصين لمثل هذه المناسبات دائما كثر .. على خط انطلاق السباق متواجدين مستعدين و لا حرج ؟
.. تسائل الكثيرون مثلي عن كل هذا ..
.. تسائلنا لم غيبت شخصيات مهمة عن الحفل ، و تمت دعوة وجوه أخرى مألوفة حتى و لو كانت استفاداتها فقط معنوية مادامت لن تفيد المغرب و لا تنظيمه لكأس إفريقيا في شيء .. !!؟؟ …
.. بصراحة . شخصيا لا أحضر منذ شبابي لمثل هاته المناسبات و لا تهمني لأنني لا جني منها سوى ما يقلق راحتي و بالي و يتنافى مع مبادئي و أفكاري ..
.. فضلت أمس ، أن أركز على القنوات الجزائرية .. عماذا عساها أن تقول عن هذه الملحمة التاريخية الكبرى ؟ .. ماذا ستخترعه من مبررات أخرى جديدة ، واهية و مضحكة ؟ ..
.. و بقدر ما سجلت الصمت الإيجابي و الإعتراف الضمني بقيمة الحفل و عظمة المغرب في التنظيمات ، سجلت كما سجلت أيضا على العديد من القنوات الصحفية المغربية .. على صحفيين و متدخلين و رياضيين و محللين ، ضعف المستوى التحليلي و انعدام الموضوعية و التزام المصداقية و النزاهة كامل المعرفة ..
. فكل من رشح هذا الفريق للفوز بالكأس ، أو من غلب كفة هذا المنتخب عن ذاك ، أو أكد وصول هذا البلد إلى نصف النهاية أو النهاية منذ الآن فهو خاطئ و غلطان على طول …
.. الكرة الإفريقية اليوم ، لا فرق فيها بين كل المنتخبات .. علمتنا السنون و التجارب أن العود الذي تحتقره هو من يخلق لك المصائب و تجربتنا الأخيرة بالكوت ديفوار أكبر دليل لنا و نحن على المدرجات نتألم ..
.. سنة كاملة عن بداية مباريات الكأس .. سنة ، لا يعلم بمغيراتها و متقلباتها و جديدها إلا مدبرها و نحن نحكم من الآن .. صدق رسول الله الذي لا ينطق عن الهوى إننا في زمن الرويبضة ، فاللهم ألحقنا بك مرضيين ..
المصدر : https://akadinews.com/?p=29561