قهوة الصباح / سعيد عقادي.
في محيطنا أمس ، وكما قضيناه كيفا و كما وإنسانية وأهدافا .. بالطبع ذلك اليوم ، كان الأربعاء فاتح مايو 2024 .
ثقوا بي أيها الإخوان ، إن قلت لكم أننا اقتحمنا ذلك اليوم من بابه الواسع الصلب المحكم فروضناه .
.. نعم ، لو كانت الديمقراطية شابة قوية لا تزعزعها المصالح و الأهواء و الإلتواءات و الماديات و لا مكان فيها للرويبضة و للضعفاء، أجل ، لو كان الإنصاف قائما تابثا بمعناه الحقيقي و النزاهة شامخة تفوح منها العطور الخالصة ، و الورود الناذرة الثمينة تحيط بها من كل جانب مساحة و محيطا و دون أشواك .. لكنا قسما على قسم و فوقه قسم على يمين مغلظة و دون شك أو ريب قبلة للجميع ..
.. بالفعل ، لركزت علينا قنوات عالمية من كل حدب و صوب و نحن بملعب رحال لكرة القدم بالمدينة القديمة مجتمعين متراصين في أجواء ربانية روحانية .. في أجواء تسير فيها الأحاسيس الشافية المطمئنة و هي تجري دون انقطاع بين الجلد و العظم و اللحم و قد غاصت في عمق كل أصناف خلايا الجسم منعشة إياها بالراحة و بالسكينة و بالطمأنينة و ما أدخلت عليها من نشوة و راحة بال ..
.. نعم ، في أجواء لم يشبها شائب أو يتمكن أي متربص أفاك أثيم من الاقتراب منها ، مهما ركض و تمرغ و تفنن في الخداع و المكر و هذا فصل الخطاب ..
.. بكل تأكيد للخاص و العام أنها ، أجواء محبة و لا أروع ، أجواء نخوة و لا أصدق ، أجواء فضائل و أخلاق و معاملات و لا أسمى و أمثل ..
.. لم نكن بوضوح تام يومها لا من حاملي اللافتات و الشعارات ، و لا من المرددين لتحقيق مطالب ، و لا من الساعين لحصد المصالح أو لاعتلاء الكراسي و ضرب العصافير على حساب المساكين و ذوي الفقر و الحوائج ..
.. بالتأكيد و هذا هو الأهم في الموضوع ،أن اتحاد الصحفيين المغاربة عبر العالم تمكن و بشراكة مع مدرسة رحال لكرة القدم و بتعاون مع جمعية مصوري و مراسلي الجرائد الإلكترونية من تكريم ثلة من الشرفاء و الأطر و الرياضيين من أبناء المدينة القديمة و الأحياء المحيطة بها من خارج السور ، مجموعة من الوطنيين الأحرار الذين شرفوا منطقة سيدي بليوط حق تشريف و أسدوا لها من الخدمات الجليلة و القيمة ما يعجز عن وصفه القلم و حتى اللسان ، ليبقى الجزاء الأوفر دائما و أبدا من الخالق المنان الواحد الأحد و نعم بالله ..
.. تمكننا حقا من النبش في الذاكرة ، في النزول إلى عمق ذلك الماضي العزيز و المجهول لدى الأجيال الحالية .. تلك الذكريات الغاليةالمحاربة من طرف الجهال و اعداء النجاح .. تمكننا من استحضار ذلك الزمن الجميل لقوته و متانته ضدا في التفاهة و الرداءة و الرويبضة مهما انتشروا ، و مهما حاولوا بكل جهدهم و مكرهم من تخطي القيم و كل ما سيبقى موزونا شامخا مميزا على الدوام .
.. تم بداية الإعتراف و التقدير و تقديم الإحترام لجميع الشرفاء الحاضرين و المدعوين .. تكريم رباعي مميز من أهل القانون و الهيئة القضائية الذين ترعرعوا و شبوا في جامعة المدينة القديمة .. ممن شرفوها و هم الآن في أعلى المناصب أخلاقا و خلقا و كفاءات و محبة لوطنيتهم و خدمة لمقدسات هذا البلد ، الأستاذ السلامي مصطفى و الأستاذ الزيوتي سعيد و الأستاذ زواكي محمد و نتأسف على عدم تمكن الأستاذ العياسي عبد الحق المحبوب من الحضور ..
.. أساتذة قانون بما تحمل الكلمة من معاني خبرة و تجارب و خدمات للمواطنين و لمقدسات هذا الوطن المحبوب .
.. من المكرمين أيضا في هذا الحفل الرائع النزيه.
هناك كنزة الشرايبي رئيسة مقاطعة سيدي بليوط العزيزة بعملها المحبوبة و بتضحياتها و خدماتها للمنطقة و للمواطنين على السواء ..
.. اللاعب الدولي السابق أنيني عبد العزيز و تيسير امبارك و أجاكا محمد و من من جيلي لا يعرف هؤلاء الكوارية الكبار .
.. رئيس جامعة الملاكم في العهد الزاهر العيساوي عبد الحميد و ما ادراك ما العيساوي و الملاكم الدولي محمد ابن ابراهيم صاحب الأمجاد.
المصارع الدولي المتخلق و الفنان السواكن سعيد ، والصحفيين المقتدرين الخياط احمد و
حسن نجم الدين .
لاعب كرة الماء الدولي و مدرب الفريق الوطني المغربي و منتخب المغربي العربي سابقا زيدوحية عز الدين .
في العاب القوى رباعي من القمة بتاريخهم المميز و الحافل بما يسر و يدعو إلى الفخر و الاعتزاز ، معزاوي محمد ، عازب عبد المولى
و الطناني احمد و عبد الكريم فوزير .
من عالم كرة المضرب عبد الله كركاعي المسير المحبوب الرائع و الكفء على كل المستويات في مضمار الكرة الصفراء .
اختير ايضا و من كرة السلة الحاج احمد بوهلال و الحديث عن هاته الشخصية طويل و طويل .
استحضرنا أيضا الكاتش و ذلك الزمن البديع بقاعتي القصر الكبير بالمعرض الدولي و نادي الميناء فكرمنا السوسي محمد الذي تم نسيانه بكل ما قدم من شرف للمغرب بين الأجانب أيام الفرنسيين و الإسبان و اليهود …
قبل حفل الافتتاح جرت مباراة حبية في كرة القدم بين قدماء لاعبي المنطقة و النتيجة لم تكن مهمة يا احباء ..
.. باقتضاب و تلخيص ، قمنا و الحمد لله بواجب وطني إنساني كبير و كبير .. بكلمة طيبة و صلة رحم حققنا ما لم يحققه الكثيرون من اهل المال و الجاه و المكر و التفنن في المراوغة و أصحاب المصالح ..
أشعر اننا حققنا ما ليس بمستحيل ، فقط بالصدق و حسن النية و بالأحسن دون كرش أو صولدي أو فرنك ..
.. زرعنا السعادة في نفوس الحاضرين بكلمة طيبة و ابتسامة صادقة معبرة ..فقط بقولها للمكرمين اننا نقدركم، نعترف بتضحياتكم و خدماتكم للمدينة و الله و ليكم و خير مجاز لكم .. فاللهم يا رب تقبل منا .. انت من يعلم السرائر .. وحدك من يعلم اننا لا نسعى إلا لرضاك ونحن نسعد الآخرين .
شكرا للحاج ع الواحد رحال .. لسي عبد رحمان بوعبدلي و لسي هشام و لكل أفراد اتحاد الصحفيين المغاربة عبر العالم و إلى تكريم آخر بحول الله مع دفعة ثانية من الأخيار .
المصدر : https://akadinews.com/?p=25162