عقادي نيوز.
في تناقض صارخ مع الأعراف الدبلوماسية المعمول بها، تم تسجيل سلسلة من الأخطاء البروتوكولية من طرف الدولة المنظمة، في حق الوفد المغربي المشارك في اجتماع وزراء الخارجية العرب…
و قد انطلقت “قلة الحياء” منذ لحظة وصول الوفد المغربي إلى المطار، حيث لم يتخذ “مول العرس” المتعين لاستقبال الضيوف كما يليق بهم و بما يمليه البروتوكول في مثل تلك الحالات.
التجاوزات استمرت لدى وصول السيد ناصر بوريطة إلى قاعة الاجتماع حيث حرصت غالبية وزراء الخارجية العرب على تحية رئيس الوفد المغربي و الترحيب به، ما عدا وزير البؤس المنظم لقمة “تشتيت شمل العرب” الذي أزعجه حضور ممثل المملكة المغربية …
و بمناسبة مأدبة العشاء التي تم تنظيمها على شرف المشاركين، حاول “مول العرس” تهميش رئيس الوفد المغربي و وضعه في زاوية محشورة، بشكل يؤكد الدونية الأخلاقية لمنظمي اللقاء و غباءهم الديبلوماسي …
لكن، بالرغم من كل تلك السلوكات الرديئة، احتلت أخبار حضور الوفد المغربي مساحات واسعة في التغطية الإعلامية، العربية و الدولية، التي تطرقت له بتقدير كبير، و نشرت تدخل الوزير المغربي للاحتجاج على جريمة بتر خريطة المملكة من طرف قناة جزائرية رسمية مغرضة، و كذا طلب تضمين البيان الختامي لقمة وزراء الخارجية لنقطة تدين التدخل الإيراني في الشأن المغاربي و العربي. و هو الاقتراح الذي أحرج وزير البؤس الجزائري الذي سعى إلى تهميش المقترح المغربي أمام دهشة الوزراء العرب، و خاصة الخليجيين الذين ساندوا المقترح بقوة …
للأسف، إلى حدود الساعة، و في انتظار صدور البيان الوزاري لنعرف تفاصيل ما فيه، ما وصلنا من مقر الاجتماع يشير إلى امتعاض غالبية الوفود من سلوكات جزائرية خشنة غير لائقة و مستفزة بدون أي داعي. و هو ما يؤكد أن دولة العسكر لا تريد قمة لم الشمل العربي كما تدعي، بل تريد أن يسجل التاريخ تنظيمها لقمة غرائبية مطبوعة بالعدوانية و زرع الفتنة في الصف العربي بشكل يسيء إلى كل الدول العربية، و يشجع خدمة المشروع الشيعي الفارسي التوسعي على حساب المصالح القومية العربية.
المصدر : https://akadinews.com/?p=14839