عقادي نيــوز ـ سعيد أدرغال
بعد الإثارة والميوعة،والتفاهة بشتى أنواعها..وبعد التطبيل وتكريس الرداءة…انتقلت الصحافة الى التحريض وممارسة حرب إعلامية لا يرجى منها خير ولا فائدة،وانما على العكس من ذلك فهي تسقط على مدار ” الحرب” وبعدها،العديد من الضحايا ،الذين يصدقون المواقع والابواق و الأشخاص….وكل همها وسعيها تركيب الصور ونسج الكلمات لتغليط الناس من خلال تقديم صورة مختلفة عن الواقع،وفي أحسن الأحوال ،وإن كان الأمر في هذا المقام ليس فيه ما هو احسن ،فهي تشوه الحقيقة.
الصحافة كما هو معروف عنها،لها مبادئ وقيم سامية ،وهي التي تؤطر المادة قبل أن تكون في متناول المتلقي.والصحافة كما توصف،هي سلطة رابعة،والبعض يصفها بالسلطة الأولى نظرا لدورها الكبير في حياة الناس.لكن ما نراه اليوم ونتابعه،لا يمت بصلة لمبادئ الصحافة التي أصبحت مجرد كلام لا أساس له على مستوى العمل،مثلما هو الحال في مجالات أخرى حيث الكلام يناقض العمل والقوانين والأعراف والمبادئ،وكل ما هو هادف وجميل،يظل حبيس الرفوف،ومن الماضي ولا يتماشى مع عصر التقدم والتكنولوجيا ،بحسب تعبير البعض ممن باتوا يمارسون التحريض والتشويه والكذب..في ملعب مفتوح يتفرج عليه الجميع بدون تذكرة!
المصدر : https://akadinews.com/?p=31191
