عقادي نيوز – متابعة
استعادت حركة النقل الجوي بمطار مراكش المنارة الدولي عافيتها بعد الارتفاع المسجل في حركة المسافرين القادمين من مختلف الأسواق التقليدية المصدرة للسياح، حيث سجل المطار منذ استئناف حركة النقل الجوي الدولي خلال شهر فبراير الماضي حركة نقل حوالي 2 مليون و204 ألف و719 مسافر إلى حدود نهاية شهر يوليوز المنصرم.
وحسب المعطيات المتوفرة ل”الصحراء المغربية”، فإن عدد المسافرين الذين استعملوا هذه المحطة الجوية في تنقلهم خلال شهر فبراير، بلغ أزيد من 116 ألف مسافر، لينتقل العدد الى 306 ألف و386 مسافر خلال شهر مارس.
وبلغ عدد المسافرين الذين عبروا مطار مراكش المنارة الدولي خلال شهر أبريل، بلغ 410 ألف و413 مسافر، وانتقل العدد خلال شهر ماي إلى 473 ألف و356 مسافر، في حين استقبلت هذه المحطة الجوية خلال شهري يونيو ويوليوز المنصرمين ما مجموعه 898 ألف و499 مسافر.
وبعد استئناف حركة النقل الجوي الدولي، ارتفع معدل الرحلات اليومية بمطار مراكش المنارة الدولي إلى أزيد من 100 رحلة في اليوم، وتندرج هذه الرحلات الجوية ضمن الجهود المبذولة من قبل المملكة في سبيل إنعاش تدريجي للسياحة الوطنية، والرغبة التي تحذو السلطات المختصة من أجل الدفع بوجهة مراكش المرموقة على الصعيد الدولي، والوجهة السياحية الوطنية الأولى.
وساهم في هذا التطور المعايير المعتمدة لتحسين جودة الاستقبال والتي أضحت إحدى نقاط قوة مطار مراكش المنارة الدولي، خاصة ما يتعلق بالانسيابية على مستوى نقاط المراقبة وتوفير ظروف الراحة.
وأكد عدد من المهنيين، أن جميع الأسواق التقليدية المصدرة للسياح، شهدت تطورا ملحوظا، ونفس المنحى التصاعدي سجل لدى الأسواق الجديدة المصدرة للسياح نحو المغرب كالسوق الإسرائيلي أو سوق أوروبا الشرقية، مشيرين الى أن مدينة مراكش تعتبر من المدن الغنية بمؤهلاتها السياحية لتميزها بالغنى والتنوع على امتداد مكوناتها الترابية من رصيد حضاري يجسده العمق التاريخي لمكوناتها الثقافية العمرانية والفنية وثراء محيطها الجغرافي والمجالي، الشيء الذي يؤهلها لان تكون وجهة سياحية بامتياز.
وأوضح الزوبير بوحوت خبير في المجال السياحي وفاعل مهني في القطاع، أن عملية مرحبا والعطلة الصيفية ومناسبة عيد الأضحى، التي يفضل جزء كبير من المغاربة المقيمين بالخارج، قضاءها بأرض الوطن، ساهمت بشكل كبير في الانتعاشة التي شهدتها مدينة مراكش في القطاع السياحي، وبالتالي تغطية العجز الذي جرى تسجيله خلال الثلاثة أشهر الأولى من سنة 2022.
وأضاف بوحوت أنه مباشرة بعد فتح الحدود شهر فبراير الماضي، تم تسجيل منحى تصاعدي، بداية من الشهر المذكور، حيث بلغ عدد الوافدين على مدينة مراكش مع نهاية شهر أبريل المنصرم 310 ألف و583 مسجلين 917 ألف و21 ليلة سياحية، ضمنهم 133 ألف و866 قادمين من مختلف الأسواق التقليدية المصدرة للسياح، مسجلين 492 ألف و480 ليلة سياحية.
وأشار إلى أن منحى السياح الوافدين واصل الارتفاع بحلول شهر ماي، حيث تم تسجيل 357ألف و716 خلال شهري ماي ويونيو مع تسجيل مليون و118 ألف و76 ليلة سياحية، مبرزا أن التخفيف من شروط الدخول وفترة ذروة النشاط السياحي، ساهما في هذا التطور مسجلا بإيجابية الاتفاقيات الأخيرة التي وقعها المكتب الوطني للسياحة مع شركات الطيران لتكثيف رحلاتها إلى المغرب وأيضا الحملات الترويجية الكبيرة بمجموعة من الأسواق، والتي من شأنها أن تسهم في تحقيق نشاط متميز سيتواصل إلى نهاية السنة.
وأبرز الفاعل بالقطاع السياحي أنه بالرغم هذا الارتفاع، فيتوقع أن تصل أرقام السياح بالمغرب إلى حوالي 9 ملايين سائح نهاية السنة الجارية، وهو رقم أقل بكثير مما تم تسجيله سنة 2019 التي استقبل فيها المغرب 13 مليون سائح، غير أنه أشار إلى أن هذا أمر منطقي حيث أن القطاع بدأ للتو في استعادة عافيته بعد مرحلة صعبة، تضرر فيها بشكل كبير.
وخلص إلى أن الرحلات الجوية المكثفة التي يستقبلها مطار مراكش المنارة الدولي، تواصل الارتفاع، حيث من المنتظر أن يسجل 741 رحلة جوية خلال الفترة الممتدة مابين 22 و28 غشت الجاري، بمعدل أكثر من 105 رحلة يومية، مما يساهم في ارتفاع نسبة السياح الوافدين على المدينة الحمراء وهذا مهم ويجب أن يستمر هذا الدعم من خلال تعزيز النقل الجوي وبرمجة رحلات جوية إضافية الى غاية نهاية السنة حتى تسترجع مدينة مراكش نسبة كبيرة من نشاطها السياحي قد يعادل 60 أو 70 في المائة الذي تم تسجيله سنة 2019.
المصدر : https://akadinews.com/?p=11875