عقادي نيوز – سعيد ادرغال
كرة القدم لم تعد تلك القاطرة التي تجر معها قطار باق الأنواع الرياضية.فقد تأكد في العقود الأخيرة أن التركيز على لعبة كرة القدم ، لا يخدم سوى هذه اللعبة ، والنتائج المحصل عليها في مختلف الرياضات الجماعية منها والفردية يؤكد على أن القاطرة منفصلة عن القطار ، لذا يجب القطع مع هذا الشعار الذي لم يعد يطرب ، خاصة أمام استمرار الانتكاسات في العاب القوى وكرة السلة والطائرة والسباحة والجمباز وكرة المضرب …. يحدث هذا بالتوازي مع تأهل منتخبات الذكور والإناث إلى المحافل العالمية ، واحراز القاب قارية وعربية وتسجيل حضور وازن على الصعيد العالمي ، و الحديث هنا عن منتخب كرة القدم للفوتسال.
لقد قطع المغرب أشواطا مهمة في مجال كرة القدم ، وهذا يحسب لمن كانوا وراء ما تحقق ، لكن أمامنا ما هو أهم ، حيث يجب تسجيل حضور مشرف في كأس العالم بقطر ، وفي جميع التظاهرات التي سيشارك فيها المغرب ، وفي الآن نفسه يلزم الحفاظ على المكتسبات ورفع مستوى العمل لتحقيق المزيد ، وتوسيع قاعدة الممارسة الرياضية على المستوى الوطني ، حيث الرياضة ليست لعبة نتفرج عليها مثل مسلسل فني ، وإنما هي مادة أساسية في حياة الشعوب ، فهي تجمع بين الممارسة على المستوى العالي للتنافس القاري والدولي…وبين التعاطي الداخلي من طرف مختلف الفئات ، كهواية محفزة على الحياة والمساهمة في أنشطة اجتماعية مختلفة….
وإذا كانت كرة القدم قد قطعت مراحل لا بأس بها ، فإنه يجب على الجهات المعنية إعادة النظر في باق الأنواع الرياضية ، التي تراجعت بشكل مخيف وخطير ، إلى درجة أن بعض الرياضات أصبحت قاب قوسين أو أدنى من الاندثار ، وهذا ما يستوجب تدخلات عاجلة وإصلاحات جذرية ، تبدأ من المؤسسات التعليمية التي يجب تفعيل الرياضة فيها وتخصيص ميزانية خاصة لإعداد التلاميذ بدنيا وتقنيا ، والقطع مع الشكل الحالي للألعاب الرياضية المدرسية ، كما يجب إعادة النظر في العمل الإداري والتقني بمختلف النوادي الرياضية في جميع الأنواع الرياضية ، والاهتمام بالمنتخبات الوطنية كما يجب ، اهتمام يعادل ذلك الذي تحظى به كرة القدم ، و التي ستجر فعلا قطار الرياضة المغربية إذا تم هذا الاهتمام وشمل جميع الرياضات.
المصدر : https://akadinews.com/?p=8843