إشارات للتاريخ من كلية العلوم القانونية و الإقتصادية و الإجتماعية عين الشق قبيل انطلاق الإمتحانات …

admin
كتاب الرأي
admin13 مايو 2025
إشارات للتاريخ من كلية العلوم القانونية و الإقتصادية و الإجتماعية عين الشق قبيل انطلاق الإمتحانات …

قهوة الصباح/سعيد عقادي.

.. امتحانات آخر الموسم الدراسي 25/24 تقترب …
.. باقترابها تزداد الضغوطات .. توهن الأجسام .. تضطرب النفوس .. يسجل إرهاق العقول و الأبدان ..
.. فلا الآباء و لا الأولياء و لا الطلبة و لا الأساتذة و لا المسؤولون ببعيدين عن اللهب .. سبب التوتر الوحيد ، هو الخوف من الفشل ..
ما سجلته هاته السنة بكلية العلوم القانونية و الإقتصادية و الإجتماعية بعين الشق الدار البيضاء جدير بالطرح و بالإشارة ، أراه ليس أهلا فقط لأتطرق إليه بصفة عامة أو أن أمر عليه مرور الكرام في قهوة هذا الصباح و انتهى  . و إنما لأشيد به .. أفتخر بمحتواه .. نعم . لأطمئنكم به يا إخوة و كذلك أنت .. أيها التاريخ  السيد و المولى .. لمن أتوجه إليه منذ شبابي بتلك الأعمدة الخالدة و على صفحات جرائد محترمة .. أعمدة وهبتها  لأبنائي و أحفادي .. يقرأونها و يقرؤونها كلاهما صحيح . يستفيدون منها و يفتخرون بي كأب و جد أعطى للصحافة و للإعلام المغربيتين و الحمد لله حتى وفى .. صادقها و صادقته و هذه نعمة لا حد و لا ثمن لها ..
حقا .. لم تساعدني مهنة المتاعب ، و لا عامل السن ، و لا تدهور الصحة و لا المسؤوليات المتفرعة على حضور الكلية هذا الموسم باستمرار حتى أتعرف عن كل الأساتذة و أقف على المنهجيات و الظروف العامة و نوعية عقلية هاته الأجيال الصاعدة …
لكن ، مع ذلك ، ثقوا بي يا سادة ، أنني استخلصت خلاصات و استفدت من عبر و دروس و معلومات خاصة و عامة …..
.. تعرفت عن أساتذة إخوة .. محسوبين على أصابع اليد الواحدة .. و الحقيقة ، دون مجاملة ، لمست فيهم كل الخير و البركة …
.. لن أكلمكم في هاته المناسبة عن جديتهم الملحوظة ، و لا عن كفاءاتهم المتميزة ، و لا عن أخلاقهم و معاملاتهم الطيبة ، و لا عن عشقهم و حبهم لمهنة التدريس و خدمة الطلبة و إيجابياتهم عديدة متعددة دون مجاملة ..
.. مع هؤلاء الأساتذة و بسهولة ، بإمكان أي طالب  أن يحقق نتائج مفرحة .. بالطبع هذا ، إن سار على الدرب و اهتدى ..
.. نعم ، أكيد كل التأكيد ، يتم له كل هذا نتيجة منهجيات تدريسهم الرائعة .. كفاءاتهم العلمية المحترمة .. حضورهم اللامنقطع للكلية ، و ثقوا بي مرة أخرى أن النجاح مضمون مئة في المئة .. بنقط مفرحة ، و مني إليهم جميعهم و حتى من لا أعرف منهم كل الشكر و التقدير و الإعتراف يا أحبة ..
.. قضيت هذا الموسم و سماعة الهاتف في أذني أنى اختليت بنفسي . استمع و أتمتع بدروسهم  المسجلة ، و يا لها من استفادة .. !!
.. على سبيل المثال لا الحصر ، تعالوا معي لأحكي لكم فقط نقطة واحدة من النقط الكثيرة التي أثرت في و زادتني محبة لهؤلاء لأساتذة و للعلوم القانونية بمختلف مشاربها و تنوعها في هاته الكلية .
لما سمعت يوما أن جميع طلبة الدكتور سي حسن توراك أستاذ مادة التنظيم الإداري حققوا نتائج إيجابية في مادته السنة الماضية و نجحوا جميعهم بأكثر من نقطة المعدل ، استغربت في الحقيقة و تسائلت مع نفسي ، كيف تم هذا ؟ ..
لكن . لما حضرت يوما درسا من دروسه عن طريق الصدفة و اطلعت عن منهجية تدريسه و تعامله مع طلبته و الأجواء العامة بالقاعة .. و الله لتأثرت و أعجبت ، به ، و بإلقائه درسه و بتصرفاته مع جل أبنائه الطلبة و أنا الذي فاقت تجربتي 35 عاما بوزارة التربية الوطنية متنقلا بين الإدارات  والمؤسسات التعليمية ، مع الأساتذة و مع التلاميذ في تحليل كيفيات التدريس و مختلف المناهج و التعامل مع المتمدرسين و تنظيم الدروس النموذجية ….
حضرت درسه و قد ألقاه عن طريق شبه مسرحية . كانت مثيرة .. خرج منها و الله الجميع هاضما الدرس و النتيجة كانت إيجابية مضمونة ..
.. ما أعجبني أيضا ، تطبيقاته الحالية التي لا حصر لها .. تناولت بالشرح و التحليل كل الدروس المقررة .. وزعها بنفسه عن الطلبة .. وجدتها مشوقة .. مفيدة .. شاملة و كيف لا للطالب ألا ينجح في مادته و قد أحاط خلالها بمقرر السنة الدراسية و ذلك بالطرق الجذابةالمرنة السهلة . بل و بجزئياته و عن طريق الضحك و الفكاهة و التمثيل و الشعور بالمسؤولية الحقيقية..
.. و الله لست بمجامل و لا بمبالغ .. خذوا مني الخبر الصحيح على محمل الجد .. فأستاذتنا و الله لفي القمة دون أية مجاملة .. شخصيتهم و تربيتهم أصلا تدفعهم التقرب من الكل .. من إسعاد الجميع دون تفرقة

.. شكرا لهم جميعا و ألف تحية من بعيد مرة تلو أخرى ..
ما سجلته و هذا للتاريخ أيضا ، أنهم يضيفون ساعات و ساعات من وقتهم الخاص في تنظيم دروس و لقاءات ثقافية إضافية .. يساعدون الطلبة على اجتياز المباريات الوظيفية .. و لن أنس أيضا للتذكير اول يوم تعرفت فيه عن الدكتور مستكفي و هو يلعب مباراة في كرة القدم مع الطلبة ..

شيم الرجال و الأساتذة الكبار بما للكلمة من معنى ..
أؤكد قبل الختام و مرة أخرى أنني أسجل للتاريخ  كل هذا و انتهينا  . علما  أيامي محسوبة .. كل ما تمنيته أدركته بفضل الله تعالى .. أطلب للعلم فقط من أجل العلم و تلبية  لنصائح الرسول الأعظم صلوات الله عليه و سلامه الذي لا ينطق عن الهوى : اطلبوا العلم من المهد إلى اللحد ..

ما أراه واجب علي الآن الإعتراف و التنويه و التشجيع و تقديم آيات الإحترام لهؤلاء الأساتذة  .. للأستاذ العميد السابق سي عبد اللطيف و العميدة الحالية فاطمة الزهراء علمي إذ لولا حسن تعاملهم مع الأساتذة و ما تحقق كل هذا النجاح باعرف جامعة تضم ما ينهز 40 ألف طالب و طالبة دون مشاكل و في ظروف و أجواء مميزة

فاللهم  يا رب ارزقهم الصحة و العافية ..  أصلح لهم  الذرية كما  يتفانون في خدمة أبنائنا الطلبة …

رابط مختصر