عقادي نيــوز ـ سعيد أدرغال
كما هو معلوم فسقوط عمارة فـاس التي أودت بحياة تسعة مواطنين،سببه البناء الآيل للسقوط الذي كان يهدد العمارة إلى أن أسقطها.
ومثل هذا البناء وإن لم يكن بشكل ” عمارة ” موجود بمدينة الدريوش ،وتحديدا في حي تيدنسيا ـ الحي الإداري القديم.
ومنازل حي تيدنسيا مصنفة ضمن الدور الآيلة للسقوط،وفق تعبير الجهات المختصة.
ولكي تعرف حقيقة عدد المنازل المهددة بالسقوط بالحي ،على الجهات المعنية ،مراجعة الاحصاء الأخير للسكن والسكنى،والذي وضع عبارة ” السكن غير اللائق” بدل السكن الآيل للسقوط في خانة تصنيف نوع المنازل.
تجدر الإشارة إلى إنني شخصيا وبصفتي من سكان الحي ،وصحافي دوره الإخبار وتسليط الضوء على القضايا المطلع عليها ،فقد كتبت عن منازل حي تيدنسيا مرارا وتكرارا،وحذرت ونبهت من سقوطها او سقوط بعض منها ،لكن لا حياة لمن تنادي.
وحتى عملية معاينة لجميع المنازل من طرف فريق متخصص،لم تتم،فقط الجهات المختصة تقوم في كل مرة بإعادة تسجيل سكان الحي ،كما تم قبل فترة حيث أعيد تسجيل الأسر من دون معرفة سبب التسجيل ومتى وكيف سيتم معالجة ملف المنازل الآيلة للسقوط.
ومن الجدير بالذكر أن مشروع ” جنان كرت ” من أهدافه الأساسية ،إيواء سكان المنازل الآيلة للسقوط بالدريوش ،واللوحات الدعائية للمشروع كتب عليها ذلك بكل وضوح وبالخط العريض،واعتبر الموضوع أولوية وفق اللوحات التي ثبتت بجهة غرسيا حيث مساحة ” جنان كرت ” ،لكن إلى اليوم لا شيء يذكر ولا جديد في علم سكان تيدنسيا حول مصيرهم،ولا وعود حقيقية وواقعية،فقط كلام هنا وهناك.
السؤال الذي يطرح ويستغرب له سكان تيدنسيا ،يتعلق بما تم تشييده على مساحة جنان كرت الشاسعة،حيث المرافق والبنايات التجارية وغيرها،أما تشييد منازل لإنقاذ سكان الحي ،فلا وجود لها رغم أنه شأن هام ومن أولى الأولويات،أليس إنقاذ المواطنين ومساعدتهم على الحصول على منزل آمن من الأولويات ؟
لقد أن الوقت قبل أي وقت مضى بالعمل على تنفيذ مشروع إيواء سكان حي تيدنسيا والحي الاداري القديم…بجنان كرت ،حيث الموضوع ليس بالمعقد ولا بالصعب مع وجود العقار.
فهل ستتحرك الجهات المختصة بالدريوش بسرعة وبدون تردد ،ام إنها سوف تنتظر سقوط بناية على مواطنين كي تتحرك؟
نرجو ان تتحرك الجهات الحكومية في وقت الرخاء،وليس في الشدة ،حينها لا قدر الله ،يجب أن تحاسب على تقصيرها…
اللهم إني قد بلغت اللهم فاشهد…
المصدر : https://akadinews.com/?p=31657