عقادي نيوز – سعيد ادرغال
المقاربة الأكاديمية المعتمدة في تشخيص الظواهر الاجتماعية ، لم تعد وحدها تنفع ، بعدما فشلت أمام تنامي واتساع رقعة مشاكل أصبحت مقلقة أكثر من أي وقت مضى.
لقد أصبح المجتمع يعج بظواهر خطيرة ومخلة ، تهدد حياتنا ، بعدما استفحلت بشكل سريع ، في عصر السرعة ، حيث مختلف شرائح المجتمع عرضة للاختراق والاستهداف بواسطة محتويات في متناول يده ، يسقط ضحية لها من حيث يدري أو لا يدري.
وأمام اتساع دائرة الاستهداف ، وارتفاع عدد الضحايا ، وظهور مؤشرات عن مزيد من الظواهر الخطيرة ، المهددة بنسف مقومات الأسرة والمجتمع ، ومن أجل التخفيف من آثار ” الحرب ” التي تشن ضد الإنسان على مدار الوقت…فقد أصبح من الضروري والواجب ، التركيز على برامج الوعي ، لمواجهة شر حاضر بيننا في كل وقت وحين ، حيث بالوعي من خلال المدرسة والمسجد والصحافة والمجتمع المدني…ومن خلال مواقع التواصل ، يمكن معرفة وتشخيص وتفادي ما يجري ويقع من حرب ضد الحياة العادية التي يجب أن تكون مستقرة وآمنة ومحمية ، وذلك بنشر وعي حقيقي وهادف يركز على الخير والنفع ، و هذا لا يتحقق إلا بمقاربات واقعية تنبع من صميم واقع الناس ، وليس بموائد مستديرة ومستطيلة ، تعقد في الفنادق والصالات والاستديوهات..وإن الاحتكاك بالناس والواقع والقيام بأبحاث ودراسات واقعية تاخذ بعين الإعتبار طرق وأساليب العمل والأشخاص من ذوي الخبرة الميدانية كفيل بانجاز المهمة على أكمل وجه ، و تقديم حلول آنية ومستقبلية لكل ما هو متفش من إشكالات وظواهر يلزم معها تشخيص واقعي من أجل استئصالها من الجذور.
المصدر : https://akadinews.com/?p=13877