قهوة الصباح/ سعيد عقادي.
الحمد لله الذي هدانا هداية كاملة لندخل سوق راسنا ..
.. لنتركهم فعلا يتيهون في محيطهم كيف ارتضوا و شاؤوا ، لا من يخيفهم أو يقتفي مراوغاتهم أو يهزهم هزا ..
.. لكن . الحمد لله بكرة و أصيلا كوننا نؤمن بأننا أرضينا ضميرنا .. قمنا بواجبنا .. أدينا المسؤولية الملقاة على عاتقنا كصحفيين و كوطنيين مخلصين ، و التاريخ يشهد لنا بكل هذا ، و الملك ( بفتح اللام ) قد سجله في كتابنا الذي سنلقاه يوم لقاء الرب عز و علا منشورا ..
.. كم فضحنا اعوجاجاتهم ، و كم انتقدنا ممشاهم و سقطاتهم و نواياهم و استفاداتهم دون جدوى ..
.. كم أوقفنا البيضة في الطاس ، و لمن تحكي زابورك أو تشكي همك أداوود و المصالح النسبة للكثير منهم هي أسبق و أولى ؟..
..كم كانت قوافل منهم تشق طريقها نحو الهاوية و نحن نشدهم إلينا شدا و نجذبهم إلينا جذبا لندخلهم الطريق القويم و ما فلحنا و لا هم اهتدوا إلى ذلك سبيلا ..
.. كلما فضحناهم ، تجبروا و ازدادوا خروقات و تلبية للنزوات و فاك على الرياضة ، ما شعروا بنا أو حفلوا بحسن نوايانا ..
.. كلما كشفنا عن فضائحهم إلا و ازدادوا قبضة بكراسيهم و ما اعتبرونا ..
.. بالله عليكم يا إخوة ، غير فوزي لقجع ، أقنعوني بمردود الكثير و الكثير من رؤساء الجامعات الرياضية الأخرى سيما في التظهارات العالمية سيما الأولمبية منها .. ؟
.. هل تسمعون بهم أو برياضاتهم ، أو تنتشون ولو بتحركاتهم الدولية المطمئنة المشرفة؟ ..
ماذا ينقصنا ..؟ ..
.. الحمد لله ، جلالة الملك الله يشافيه و يحفظو حاضر على الدوام يحفز و يشجع .. الوزارة لا تبخل بشيء هي الأخرى ..
.. فأين .. و أين .. و أين ..؟
.. أين الريكبي ؟ و أين السلة ؟ و أين الطائرة ؟ و أين اليد ؟ و أين الملاكمة و المصارعة و الجيدو و كرة المضرب و الطاولة و باقي الرياضات الأخرى …؟
.. أين مستوى تلك الدوريات الدولية الرائعة التي عايشناها و استمتعنا بها بداية من الستينات في قلب قصر المعرض الدولي الكبير بالدارالبيضاء حتى و لو أن التجهيزات و الماديات كانت وقتها دون المستوى ؟ ..
.. أين أمثال أولائك الرياضيين و المسيرين و ذلك الجمهور في تلك العهود السالفة ؟ ..
.. هل فتحت افتحاصات موضوعية متتالية في كل الجامعات ، تكون عامة مجردة و ملزمة ، يعقبها ربط المسؤولية بالمحاسبة الحقة ؟ ..
.. هل نسيتم او تحسبوننا نسينا فقسة و مهزلة الألعاب الأولمبية في طوكيو و باريز التي قمت بتغطيتهما كاملتين و أنا أتحسر و الكثيرو منهم يتمتع دون نفع أو جدوى ؟ ..
.. بماذا حاسب المسؤولون أولائك الفاشلين منا عن تلك المهازل الخالدة ؟ ..
.. هل فكر المسؤولون في القيام بثورة في الرياضة الوطنية المغربية كما طالبنا بذلك مرارا و تكرارا ، فقط من أجل الوطن فقط لأننا لسنا لا من الوصوليين او من المصلحيين و لا نطالب بالامتيازات كما يفعل الكثير غيرنا ؟ ..
.. بحق ، و عن قناعة تامة لا صحافة ترضينا و لا جامعات رياضية تشفي غليلنا ..؟
.. لا مسؤولين يزرعون التفاؤل في نفوسنا و يحفزوننا معنويا قصد المساهمة في تحسين أحوالنا ؟
.. فإن قال الشاعر أيام زمان رحمة الله عليه :
ناموا و لا تسيقظوا فما فاز إلا النوام ، صدق من قال لأغلبية جامعاتنا الرياضية الحالية ! :
نوموا و لا تسيقظوا ، فزتم بنومكم و باستفاداتكم و اتركو النابحين يرهقون أنفسهم و لا تبالوا ..
.. أنتم المعززون ، الخالدون ، و هم المضيعون لوقتهم و لجهدهم و لكفاءاتهم أبوا أم شاؤوا !!! …
.. اللب من كل هذا ، اشهد يا رب أننا لم نجد نحن و غيورون امثالها مع من نطور رياضاتنا …
.. كل من عليها فان ، و عند ربنا نختصم .
المصدر : https://akadinews.com/?p=29621