قهوة الصباح / سعيد عقادي.
الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم أمامها الكثير و الكثير من الحواجز و الحفر التي عليها ان تقطعها من جذورها ان هي أرادت بكل صدق ان تحافظ عن مكانتها الحالية و عما حققته من إنجازات زادتها بريقا فوق بريق به اصبحت حديث المهتمين و المتتبعين في مختلف البلدان و القارات و لست بمبالغ ..
نعم ، لا اخفيكم انني شخصيا أشعر بالفخر و الإعتزاز بين زملائي الصحفيين من جنسيات مختلفة و هم يتحدثون لي عن الكرة المغربية ..
.. عن نجومها ..
.. عن البنيات التحتية ..
.. عن مخططاتها و إمكانياتها المادية ..
.. و عما احرزته من تقدم اصبحت به عالمية شاء الأعداء ام كرهوا ..
.. ليست المناسبة مناسبة تحديد و سرد تلك النقط السوداء ، او طرح مقترحات بديلة تذيب تلك العراقيل و المزعجات . لكن ، قبل السقوط من جديد في هوة طالما تناولتها بالحزم و الجد و التاكيد ، أود أن أشير اليها من جديد و من بعيد ، هي ازمة المدربين و المؤطرين بالمغرب …
.. منذ نهاية بطولة السنة الماضية و انا اتتبع استعدادات الفرق المغربية لبطولة الموسم القادم 2023/2024 و لا اخفيكم انني الحمد لله أشعر بنوع من الراحة النسبية المؤقتة لما اقف على انه بالقسم الممتاز لا يتواجد سوى مدربين اجنبيين اثنين . هما الألماني جوزيف زينباور مع نادي الرجاء البيضاوي ، و التونسي نصر الدين نابي بين صفوف الجيش الملكي . و ما سوى هذين الاثنين ، كل المدربين مغاربة و هذه نعمة طالما طلبتها .. ما فتئت لا ابغي لها بديلا ، و ليست امامي ذرة واحدة من الشك
و انا ارفع رايتها و ارفرف لافتتها .. لماذا ؟
لسبب واحد هو ان الكفاءات المغربية متوفرة بكثرة ..
.. رغبة تحسين وضعياتهم التقنية متواجدة بقوة ..
.. الاطر المكونة مهيأة و جاهزة للتكوين و على رأسهم سي حسن حرمة الله صاحب التجارب المهمة و الخبرات القيمة و معه مجموعة محترمة .
.. ما اخشاه على مضض ، انه بعد جولتين أو في الدورة الثالثة من البطولة و بعد هزيمتين متتاليتين فقط تبدأ الجماهير تنتقد ،تلوم و تعاتب .. لتبدا المكاتب في جم سخطها على المدرب و تفتح باب استقطاب آخر ..
.. المؤسف انها تلجأ الى الخارج . إما مرة اخرى الى تونس أو الجزائر أو فرنسا رغم اننا نتوفر هنا على الأفضل..
.. تمنيت من سي فوزي لقجع ان يفتح بجد هذا الملف مع رؤساء الاندية .. ان تعطى الاسبقية للمدرب المغربي .. ان يستمر التكوين و لا يبعد اي احد ، لأن الأزمة التي اثارها استبعاد احسن مكون مغربي حرمة الله لازالت تنخر المشاعر .. تطرح الكثير من التساؤلات و تؤكد على ان الأجواء ليست بالعافية رغم ما يبيله سي فوزي من تضحيات يشهد له بها الجميع .
المصدر : https://akadinews.com/?p=19834