قهوة المساء / سعيد عقادي .
.. لما اختلط الحابل بالنابل ..
نعم . لما أصبحت أيضا الكرة بلا باب و لا بواب ، و الصحافة الرياضية جرتيلة أمام العيان و الجرتيل في الأمازيغية هو ذاك الحصير البالي …
.. أجل . لما افتقدنا الأصول ، رفعنا التفاهة و التافهين فوق الرؤوس و همشنا الخبراء و العلماء و أصحاب الكفاءات و البيان ، غزانا بكل تأكيد الرويبضة و الضعفاء و الصنطحية و المؤثرون ..
.. تسلموا المشعل دون عناء ، ببساطة و سهولة فأصبحوا أصحاب العقد و الحل و القرار ..
.. عجبت للكثيرين و الكثيرين و من مختلف المستويات ممن لا يفقهون حتى حرف الألف في التحكيم ، و تراهم يتحدثون و يناقشون و يفتون في قوانينه ..
.. لا يسلم من تخرميزهم أي حكم مهما كان ، حتى لو كان من جن سيدنا سليمان أو تخرج من جامعة هارفرد و ما أدراك ما هارفرد ..
.. تراهم يسبون ، يشتمون ، ينتقدون ، و هم لا يعلمون حتى الكرة بكم منفوخة من البرد . و المؤسف أنه لا من يعلم و لا من يربي و لا من يوضح و لا من يقوم و الطامة تنمو و تكبر و تزيد و لست ادري إلى أين؟ ، و إلى متى ؟…
.. أعيد السؤال ، إلى متى سنبقى في هذا الطريق المردود المؤدي بنا إلى الهلاك .. إلى متى يبقى أغلبية صحفيينا أنفسهم لا يفقهون كل قوانين التحكيم و تراهم ينتقدون الحكام و يشجعون المتفرجين بتلك الطريقة غير المباشرة على الضلال و على الطغيان …
.. هناك جامعة .. هناك حكام .. هناك الفار .. هناك المناديب .. هناك التكوين المستمر و المراقبة و التتبع و التخصص و لجنة القوانين و الأنظمة و الإنضباط .. لست أدري لم يتدخل أكثرية الجمهور من أجل السب و النقد و و لا دراية لهم بقوانين و فنون التحكيم !؟ …
.. كفى من التهريج ؟ ..
.. كفى من تهييج الجماهير و خلق الفتن !؟.
ادرسوا القوانين قبل أن تتدخلوا ، لأنه لا فائدة من الهضرة الخاوية المبنية على الهراء ..
المصدر : https://akadinews.com/?p=27967