قهوة الصباح/سعيد عقادي.
.. في زمان اصبحت فيه الصحافة المغربية مذلة ، فقدت خلاله هيبتها ، خسرت فيه وزنها و مدلولها و لم تعد تؤد فيه تلك الأمانة الحقيقية الملقاة على عاتقها . نعم . في هذه المياه العكرة و في هذا المحيط المتعفن ساد الدخلاء و الرويبضة . تقوى المفسدون ، لم نعد نلمس و نتتبع إلا طامة بعد طامة و الخواتم مضبوطة دون ريب او شك أو مبالغة .
.. كأس إفريقيا للأمم بالكوت ديفوار و قبل انطلاقها أبانت انه افتقدنا لتلك الصحافة التي نبغيها ، لتلك الكرة التي عهدناها ، لأولائك المسؤولين الذين عايشناهم و سنظل نفتخر بهم و لن ننساهم ..
.. فعملية توزيع اعتمادات تغطية هذه التظاهرة من طرف الكاف و جامعتنا لم تكن سليمة و مقنعة .. ابانت بأن الجامعة لم تكن موضوعية .. أدخلت العاطفة و حادت عن الصواب لما فرقت بين الجمعيات و همشت آخرين لا يؤمنون لا بنقابة أو بأية جمعية من الجمعيات الحالية ..
.. قولوا لي يا من يتخذون القرارات بشأن الصحفيين بمقر الجامعة . لماذا لا تتصلون و تتواصلون و لا تقربوا منكم سوى المصفقين لكم ، المطبلين لتحركاتكم ، الذين لا يحسنون إلا الزغاريد لدورانكم ..؟ .
.. لماذا الجامعة لا تصدر بيانا عاما للجمهور الرياضي و للشعب المغربي تبين فيه من المستفيد من الجمعيات و من المنابر و غير هؤلاء و الحكاية في هذا الباب طويلة ؟ . لماذا لا توضحون لنا على اية أسس و على اية معايير تختارون المستفيدين و هنا إن و اخواتها و جيرانها و اولاد دربها و لكن ؟ .
.. متى ستبقى جامعتنا خارج الموضوعية ؟ .. في إطار باك صاحبي ؟ .. لا تفرق بين الصحفي و الصحفي و ليس كل الصحفيين من نفس الرتبة و الدرجة مهنيا؟ ..
.. لماذا تتجاهلون من سبقكم و سبقهم الى الصحافة وهنا لا أتكلم عن نفسي لأننا في الجمعية المغربية للصحفيين الرياضيين بلا حدود نسلك منهج المناوبة و هذه هي الديمقراطية و لو ان لي ملاحظات بخصوص هذه الجمعية الفتية سادلي بها بكل صراحة ؟.
.. لا لنفس الوجوه الحاضرة في كل سفرية و مناسبة !! .
.. لا لمن يستفيد و لا يفيد !! .. لا لمن هو متفوق سوى في الثرثرة و إخراج العينين و التربص بالمناسبات و تدليك الجبهة مظهرا الصنطيحة !! .
.. لا لمن سيحضر سائحا طالعا نازلا يأكل و هو لا يفيدنا في شيئ و يا كم استفاد من هذه المهمة !! .
.. نعم للقوي .. للمتمرس .. للكفء .. للمتمكن .. للصحفي بمعنى الصحفي .. لمن سيتفيد .. للوطن الغيور لمن سيرته الذاتية نقية لا لبس فيها ولا نميمة .. لا للمتربص القابض على الإستفادةحتى ووإن كانت جمرة بيد من حديد ..
.. رسالتي واضحة و لرئيس الجامعة المسؤول .. لا أقبل عندما اسمع انك مشغول ، و لا تواكب إلا المهم لانك انت المسؤول .. لا اقبل و هذا رأيي أن هناك من ينوب عنك في هذه الجامعةدون أن تحيط بالموضوع .. اسمع لنصائحنا و انتقاداتنا الموضوعية حتى و ان كانت لا تعجب لأننا نؤمن بها ، نراها صادقة في غياب التواصل بنا لأننا نوقف احيانا البيضة في الطاس .
و رحم الله الفاروق المشهور بقولته – ان رأيتم في اعوجاج فقوموه – .
.. اعلم سيدي الرئيس ان من حولك من يتربص .. من لا يؤتي كل ذي حق حقه في ماهو واجب .. مفرط في تغليب نخب عن نخب أحق ..
و حتى لا طيل ، لي رجعة وعشرات الرجعات الى هذا الموضوع مادام شاعل لفتيل التفرقة بين الصحفيين .. اثار كثرة القيل و القال …
المصدر : https://akadinews.com/?p=23132