قهوة الصباح/سعيد عقادي.
بعد ما سمي في التاريخ البشري بالمسيرة الكحلاء ، التهجير القسري ظلما و عدوانا و خارج كل الأعراف الإنسانية ل 75 ألف عائلة مغربية مقيمة في الجزائر تعدى عددهم 350 ألف نسمة ، و ذلك صبيحة عيد الأضحى 18 دجنبر 1975 بعد شهر واحد عن مسيرتنا الخضراء المظفرة .. قلت ، بعد هذا القرار المشين الذي استنكره الكبير و الصغير في الكون كله ، أغلقت الجزائر حدودها البرية مع المغرب بالطرق الملتوية الخاوية المضحكة و لا زالت مصرة على إغلاقها إلى يومنا هذا و اللعنة موصولة ليل نهار من طرف الشعبين معا على من هو القابض منهم على هذا القرار بنابيه و بين الأحضان ليضر به الإنسانية جمعاء ..
.. قراراتهم الواهية البئيسة ، و كراهيتهم وحقدهم للمغرب و للمغاربة لم تقف عند هاته النقطة ، بل قرر المجلس الأعلى للأمن يوم الأربعاء 22 شتنبر 2021 إغلاق مجاله الجوي أمام جميع الطائرات المدنية و العسكرية المغربية و كذا التي تحمل رقم تسجيل مغربي ..
.. اغلقوا الممرات البرية و الجوية و لم يدرك الكابرانات أنهم يغلقون على أنفسهم في دهاليز مميتة ، حتى أتى يوم الخميس الماضي 26 شتنبر حيث زادوا الهم أسى و الهبال ضحكا و سخرية لما فرضوا للدخول إلى الجزائر تأشيرة على كل حامل لجواز مغربي و بشروط الحماق و الهبالالمثيرة للإستهزاء …
.. القرار عينه و بجلاء ، لا يوضح إلا سوء التسيير و ما وصلت إليه الشقيقة من مستوى متدني في سياساتها العامة ..
.. اتضح للعيان و للبصير و للأعمى نوايا الكابرانات الخبيثة تجاه المغرب و المغاربة ..
.. في العالم بأسره استغربوا لهاته القرارات الهزيلة التي لا تضر بالأساس سوى الجزائر الشقيقة .. أبانت أنهم لا يفهمون لا في السياسة و لا في العلوم المتنوعة و لا في الدين و لا شيئا في محيط الجورة و في الرياضة ..
إلى متى يا إخوة ؟ .. يا جزائريين ، يقودكم جهلة إلى الهوة ؟ .. اعلموا بأن المغرب و المغاربة في غنى عن تأشيرتكم .. لا يبالون لا بقراراتكم و قد اتضحت نيات حكامكم المشلولة ..
ما يعجبني و يوسع الهوة بين المسؤولين المغاربة و من بيده الحكم في الضفة الأخرى ، أن المغرب لا يعامل بالمثل .. متمسك بالحكمة و ارجعوا إلى خطب صاحب الجلالة محمد السادس حفظه الله لتقفوا على قمة الأخلاق تجاه الجزائر شعبا و حكاما .. كيف هو فاتح أحضانه للوئام و للمغفرة و لعودتهم إلى الحق المبين ، و هل يستوي ملك ابا عن جد ، مع من سقط من السماء ،ضعف في الأخلاق ، لا علم و لا تكوين في السياسة !؟ …
المصدر : https://akadinews.com/?p=27765