قهوة الصباح / سعيد عقادي.
.. و هل مغربنا معدوم إلى هذا الحد يا سادة ؟ ..
.. هل سقط من السموات العلا ، أم أن الأمواج الضوئية المرئية و اللامرئية هي من رمت به إلى الثلث الخالي من هذه الدنيا ؟ ..
.. من يصور لنا و يحاول أن يتبث ، لنا و للجاهلين منا أن المغرب أصبح شبه خال من الرجال و من الكفاءات و من الوطنيين و من الغيورين و من يمكن بجده و جديته ، بحيويته و نشاطه ، بإخلاصه و مؤهلاته ، أن يساهم في التنمية ؟ .. أن يضحي من أجل مقدسات هذا البلد الأمين بالروح و بالجسد .. بكل ما هو غال و ثمين و ما أوتي من عزم و قوة .. ؟ ..
.. ها هي الألعاب الأولمبية على الأبواب ، و المشاركة المغربية تثير كل الإنتباه ، تطرح في بئر واسع عميق تساؤلات و تساؤلات و تساؤلات مضحكة ، .. تضحك هناك ، و هنا كثير منها ما يدمي القلوب و العيون و الأفئدة .. بأنيابها الحادة و مخالبها الخدشة تخلف الجروح و تمزق اللحم و تقطع العروق و تكسر العظام و لمن نشكي يا أحبة ؟ ..
.. لن أضيع مرة أخرى وقتي هنا في النبش و تحديد ضعف الرياضات المغربية الواضح للعيان .. عن مشاكلها المتنوعة .. عن هفواتها الملموسة .. عن إعاقاتها المزمنة .. عما يجول في أوساطها من فساد و سوء للتسيير و أنا ربكم الأعلى و حدث و لا حرج ، و نعلم بأن الرويبضة منتشرين في كل بقاع هاته الساحة …
.. لماذا لم تطلعنا اللجنة الأولمبية الوطنية بلائحة الوفد الصحفي الذي سيمثلنا لنوضح الحقائق المسكوت عنها و المخفية ؟ ..
.. من سيرافق الوفد المغربي ، و كم عددهم ؟ .. ما دورهم ؟ .. بم سيفيدون .. ؟ .. على أي أسس تم اختيارهم و نطالب هنا بالحجج العلمية الدامغة و الموضوعية ، و ليس فقط بتلك الشعارات الخاوية ، تلك المبادئ الواهية كجدك صاحبي و خالتو في العرس و أعذار أخرى عهدناها ، لا تتماشى فقط سوى مع نتائجنا الوخيمة …
.. أخبرونا بالله عليكم عن المبالغ المالية التي ستهدرونها هباء منثورا ، و النتائج محسوم فيها ، و كثير منا مقهور جراء ارتفاع الأسعار و غلاء المعيشة و كثرة المحن ..
.. كم هي ميزانية اللجنة الوطنية الأولمبية ؟ .. ماذا حققت من نتائج ايجابية عالمية حقيقية ، مقارنة ما تم صرفه من أموال طائلة على الخوا الخاوي في رأي الكثير منا ؟ ..
.. التساؤل المطروح بكثرة و متداول على نطاق واسع في الأوساط بالمناسبة ، هو لماذا رئيس اللجنة الوطنية الأولمبية جمع و حصد المسؤوليات الكبيرة و الجسيمة .. هو رئيس الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة وشركة الدراسات والإنجازات السمعية البصرية (سورياد- دوزيم)، ور ئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة المضرب منذ عام 2009 و سير ضيم رغم مشاكل العصر و الصحة ..
.. المعضلة لا تستقر سوى في الرياضة على رئيس اللجنة الوطنية الأولمبية المغربية فحسب .. هناك جامعات أخرى ، مسؤولوها جمعوا الحب و النوى رغم مسؤولياتهم الكثيرة و كونهم بعيدين عن رياضاتهم من حيث التسيير و التقنيات و القوانين و مميزات أخرى ..
.. تصوروا معي عندما يسألوننا الأجانب عن رئيس الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى و نجيب بأنه الرئيس التنفيذي لـ”شركة اتصالات المغرب” الشركة العالمية العظمى ..
.. اول ما يتبادر إلى الذهن أين الآخرون ؟ أين الكفاءات الأخرى؟ ، لماذا تصلح المعاهد و الجامعات و التخصصات المتعددة ؟ .. هل في المغرب سوى فلان و فرتلان و غي هما لا يحسب له اي حساب ؟؟ …
المصدر : https://akadinews.com/?p=26320