عقادي نيوز – سعيد ادرغال
حدثني صديق لي ، عن شخص يظهر في مقاطع فيديو باستمرار ، يتحدث في قضايا مختلفة. سألني عنه ، ما إذا كنت أتابعه فقلت له إنني لا أعرفه فكيف لي أن اتابعه!
وقد أخبرني صديقي أن الشخص بات مشهورا ومؤثرا وله العديد من المتابعين والمشاهدات .. وبعد هذا الحكي عنه من طرف صديقي ، فكرت في الإستماع لجانب مما يبثه من مقاطع ، بهدف تكوين فكرة عنة ” المؤثر ” ، وأستطيع القول بعد معاينة بضاعة له ، أن الشخص الذي قيل عنه مشهور ومؤثر… الخ ، لا يقدم ما يستحق المتابعة ، فهو يثرثر ويقهقه لا اقل ولا أكثر ، وسلعته الرائجة رديئة ولا تتوفر فيها أدنى مقومات الجودة ، فلا هي بخردة ولا هي بسلعة الشينوى من النوع الرخيص ، فهو يحشر نفسه في جميع القضايا ، السياسية والرياضية والفنية والثقافية…ويخرج إلى متابعيه بحشو يدغدغ به عواطف من تمكن منهم وأصبحوا له من التابعين ، حيث يؤثر فيهم للأسف الشديد…
في الحقيقة لست اعيب على ” المؤثر ” ولكن اسفِ على من يقضون وقتا طويلا لمشاهدة فيديوهات تافهة لا تحمل فائدة ولا منفعة ولا معلومة…إنه زمن السخافة ، لذا من العادي أن ينتشر المؤثرون والمؤثرات بشكل كثيف ، ما دام هناك اغبياء يصدقون تفاهاتهم!
المصدر : https://akadinews.com/?p=13392