قهوة الصباح/سعيد عقادي.
اراهم يتصارعون .. منذ مدة و هم يخططون و يحلمون و كم تسائلت مع نفسي وانا أتأمل الوجوه لماذا يسعى بالتدقيق هؤلاء ؟ ..
أإلى سلطة على حساب الفريق الأحمر أحبوها ؟ ام إلى شهرة ودوها ؟ أو إلى مصالح تمنونها ؟ أم فقط من أجل الوداد و خدمتها و هنا لا بد من وقفات و وقفات يا إخوة ؟؟ …
.. درت يمينا و يسارا ، حلقت عاليا ، تأملت في المستور ، و و الله لن أمر دون ان اصادقكم القول و ابدي لكم برأيي الخاص في هذا الموضوع و كيف وزنت و بدت لي الأمور …
.. بصراحة مكشوفة و باقتضاب موجز لم اقتنع بأحد من هؤلاء المرشحين لرئاسة الفريق الأحمر .. فكما قلتها مرات و مرات في وجه الناصري اللهم يا رب فرج همه و اكشف غمه و كذا بالنسبة لخليفته البرناكي ، أنذركم منذ الآن بها من جديد قبل أن تقفوا عليها في يوم من الأيام و كل ما هو آت قريب ..
.. اولا ، اشير إلى أنني لا اشكك في قيمة المرشحين الحاليين لرئاسة الوداد .. و كما اؤكد على انني أومن بكفاءاتهم و بمهاراتهم و بمستوياتهم و بسيرتهم الذاتية و بحبهم و عشقهم للوداد أرى من زاوتي انهم ليسوا مؤهلين التأهيل الكامل لتسيير فريق الوداد الحالي و الطامة الأكبر اراها حاليا توجد أكثر بكثير في الوداد .. في قيمة الوداد .. في محيط الوداد و صنف من جمهور الوداد …
.. ثقوا بي إن حسبت و رأيت بمنظاري الخاص بي ان أي فلان أو فرتلان يمكنه بنجاح رئاسة دولة ، اقول دولة و كاملة الأركان لكنه في المقابل يجثو بسهولة على ركبتيه ان هو حاول تسيير الوداد حاليا ..
.. الوداد ، فريق كبير ، له جمهور عظيم ، جمهور متنوع و متباعد المستويات و الأساليب ، مستحيل ان تسيره في طمأنينة و سلم و سلام حتى و لو كنت جنا من جن سيدنا سليمان ..
.. نعم ، مستحيل ان ترضي و تلبي رغبات الجميع في الوداد .. أن تطهر محيطه من الطفيليات و الرويبضة و من أعداء النجاح و من المتربصين للمصالح و من السماسرة و المتفننين سباحة في الماء العكر …
.. لا تقولن لي لماذا نجح بنجلون ومكوار و فلان و فلان .. بسهولة اجيبكم أن زمان ذلك الجيل كان متميزا على كل المستويات ..
.. جمهور و مسيرو و لاعبو الأمس ليسوا هم جمهور و مسيرو ولاعبو اليوم و على كل الدرجات ..
.. ظروف ذلك الزمان لا نعيشها اليوم ، فقدنا حلاوتها و أخلاقها و مكوناتها .. كرة الأمس لها أهداف و لها مسلك ، و اليوم تشقلبت الأمور رأسا على عقب …
.. اليوم لترأس الوداد لن تشعر أبدا براحة بال .. تعمل ليل نهار و لن تحقق المراد مادامت أمامك و وراءك و محيطة بك من كل جانب مستويات متنوعة ، سيما ان كنت غير عالم بدواليب الكرة و علومها و بعلم الاجتماع و بعلم النفس و لست بصبور و متحمل لكل الصدمات و الصواعق و الضربات …
حقا ، عجبت لبعضهم عوض ان يخلدوا لراحة بال و جسم و هم طاعون في السن ، أنيقضوا ما تبقى من حياتهم في أمن و أمان و طمأنينة بعيدا عن الهموم و المشاكل ها هم يسعون ليتقلدوا مهمة رئاسة الوداد .. ليجلسوا فوق فرن من نار حامية .. و لله في خلقه شؤون .
المصدر : https://akadinews.com/?p=25645