قهوة الصباح : سعيد عقادي ..
عامة ، شيبني تسيير الرياضة بمغربي المحبوب على مستوى اللجنة الوطنية الأولمبية المغربية و الجامعات الرياضية و الأندية و دور الشباب و الكثير من المجالس المنتخبة …
لكن ، إجمالا و بشكل شامل أحمد الله عز و علا على وزارة الداخلية المغربية التي من تكدير الخاطر و الامراض النفسية ..
.. الحمد لله على مسيريها و أطرها و برامجها و على أهدافها النبيلة ..
.. على جديتها و على المثابرة و العمل المستميت الدائم دون انقطاع ، لا فرق بين أيام الله ، لا فرق بين الأحد كالأربعاء و هلم جرا ..
.. كل المشاريع في طريقها الجادة ، لا راحة و لا عطلة و لا توقف رغم تلك الومضات التي قد يظن البعض أنها زوبعية ، و ما هي في الواقع إلا عاشورية لا تنال من عزم المسؤولين قرصة ناموسة …
.. في جهة الدارالبيضاء سطات و خاصة في المدينة القديمة و محيطها في عمالة مقاطعات أنفا ، أتتبع كل الأخبار يوميا و عن كثب ..
.. يوميا ، أشرب قهوة صباح و قهوة مساء جوار قيسارية الأفارقة أمام هدير ذلك المشروع المميز ، المرأب الكبير ، و المشاريع كثيرة و متعددة بالدار البيضاء أنفا .. كلها تسير في سمفونية مؤثرة ، في سرعة فائقة و مراقبة دقيقة ، و الشكر كل الشكر للمسؤولين بالدار البيضاء أنفا ، الذين يبعثون فينا في كل حين الطمأنينة و راحة البال ، و كيف لا و نتتبعهم و هم يعملون بتلك الوتيرة ، بذلك الجد ، امتثالا لأوامر صاحب الجلالة محمد السادس اللهم يا رب احفظه من كل مكروه و ارزقه الصحة الجيدة …
.. و انا اعترف للسيد الوالي امهيدية و للسيد العامل دادس و لمساعديهما ، و لكل رؤساء المقاطعات بالمنطقة على رأسهم الأستاذة كنزة الشرايبي التي تحظى على الخصوص باحترام و تقدير الجميع لأخلاقها و معاملاتها و صمودها بعزم و قوة و حكمة في وجه التقلبات المصطنعة و المطبات اللينة .. اطلب منكم السماح لي على
طول هاته المقدمة ، التي أحسبها حسب رأيي ضرورية ، و الكثير ممن يعرفونني يسألونني أين هي صفحة الدارالبيضاء التي كنت مشرفا عليه في إحدى الجرائد الحزبية في ذلك الزمن الجميل بداية التسعينات ، و التي كنت تطرح فيها المواضيع الجذابة و التحاليل الموفقة ؟ ..
.. اليوم و بعد أن ابتعدت عن السياسة و وجدت على أرض الواقع بعمالة مقاطعات انفا الرجال و النساء و قد تحملوا المسؤوليات بإخلاص و تفان ، و أراحونا ، أصبحت فقط من الممتبعين الراضين المرضيين ، و المشاريع منطلقة على قدم و ساق في اتجاهها الصحيح …
.. ما أعجبني خلال الأسبوع الماضي على ساحة مقاطعات انفا تدشين أربعة ملاعب قرب و زيارة الزاوية التي هي كازابلانكيز التي قضينا فيها طفولتنا و مراهقتنا و شبابنا و ما قبل شيخوختنا إلى أن اغلقت بسبب الإصلاح و التشييد …
… سجلت بعز حضور وزير الرياضة السيد بنموسى و عدد من المسؤولين . و الأهم عندي في الموضوع ، ما سيبقى سؤالا عريضا ..
.. كيف ستتم الإستفادة من هاته المشاريع ؟ .. هل ستفتح في وجه العموم و بالمجان ، أم ستوضع العراقيل ؟ ..
.. هل الجميع سيستفيد و الأبواب ستفتح أمام كل ابناء الشعب من كل الطبقات ، أم مرة أخرى ستسلم إلى الشركات و الأندية ، و الدخول لن يكون إلا بالآداء ؟ ..
..هذا موضوع مهم ، لا بد من التفكير فيه جيدا .. بسد الأبواب أمام أصحاب المصالح و المتربصين للمنافع ، مع دعوة الجميع للاستفادة من الممارسة و التكوين و هذا هو الحل السليم لتكوين أبطال المستقبل .
المصدر : https://akadinews.com/?p=27133