ومضات رمضانية/سعيد عقادي.
.. أين هي تلك الصحافة الحقيقية التي أبغيها لهذا الوطن الغالي ؟ ..
.. أين هم اولائك الصحفيون المخلصون للمهنة الذين ارغب و اتشوق ان اقرأ لهم ؟ ..
.. أين ذلك الصحفي الجامع الشامل الذي عشنا بين صفحاته و بين كتاباته و ما يخرج من انامله الذهبية و من غوص عصارة عقله السليم و فكره العالي ؟ ..
.. أين ذلك العز ؟ أين الفخر ؟ أين الشخصية ؟ أين تلك الهبة ؟ أين الخبرة المقرونة بالتجربة ؟ أين المكانة و الرفعة ؟ أين تلك التغطية المعبرة الصادقة الموضوعية بدون عاطفة أو ميل و زيغ ، بعيدا عن الحوم حول المنفعة و المصلحة ؟ .. أين ذلك التعاون و التآزر و الجمع على كلمة واحدة ؟ أين الصدق و المصداقية و النخوة و الكرامة ؟ و أين؟و أين ؟ و أين ؟ و ابق مع أين الى ان يؤذن المؤذن عن صلاة المغرب و تقوم للصلاة و الفطور …
.. تذكرت اللحظة يوم كنت أقرأ مقالا واحدا مرات و مرات و انا استمتع بالحلاوة بين حروفه و كلماته و مقاصده و أهدافه و مراميه ..
.. تذكرت أولائك الصحفيين الذين اقسم في هذا الشهر العظيم انه لن يأتي بعدهم مثيل كالمرحوم صبري و نبزر و بنيس و الأسماء اسمحوا لي كانت كثيرة و كثيرة ..
.. تذكرت يوم كنت انتظر بفارغ من الصبر و طيلة أسبوع كامل ذلك البرنامج الرياضي و تلك الوجوه النيرة .
.. تخيلت تلك الأصوات على الراديو و يا لها من شخصيات على المستوى الفني و الأخلاقي و الإعلامي ..
.. تذكرت و تذكرت و اطلب من الله عز وجل ان يبعدني عن صحافة اليوم و عن هزلها و تدنيها و تموقعها و عن تلك المجموعة من الرويبضة الذين اقتحموها و بدأوا يسيرون دوالبها …
.. فباستثناء تلك الثلة القليلة و القليلة جدا ممن لازلت اعتبرهم و ببصيهم و شعاعهم ينار الطريق لصحافة اليوم ، أكاد أجمع حسب رأيي و بكل صراحة أنه لا تلفزة اليوم و لا راديو و لا ما يشفي غليلي و يجلب احترامي لهاته الصحافة المعاقة ..
.. على المستوى الجماعي تكونت جمعيات و كان من المنتظر ان تتحسن الظروف و يسترجع الصحفي مهابته و رفعته . لكن مع الأسف الشديد لم أسجل قط ما نسمو إليه و نطمح إليه كمخضرمين نعي جيدا ما يجري و يدور بهذا الحقل الإعلامي و الصحفي .. بالعكس لاحظنا ما يؤلم و يقلق ، و الغياب التام لمن يسير و يقوم و يصحح .. التفاهة و الخاوي و السخرية و الهراء هو الساس حيث ناذرا ما تقف على المفيد او الصحيح …
.. الألعاب الأولمبية بباريز على الأبواب . و لما طالبنا الحصول على المشاركة ضمن الوفد الصحفي المغربي الذي سيقوم بالتغطية الصحفية أجابونا بان اتحاد الصحفيين المغاربة عبر العالم خارج التغطية الكلية …
… قيل لنا ان اللجنة الوطنية الاولمبية المغربية حسمت في توزيع المقاعد على الجمعيات منذ عام .. هل هذا صحيح ؟ .. على اي أساس وزعت المقاعد و هناك من ظفر بمقعدين ؟ .. لماذا لم تنشر اللجنة الوطنية الأولمبية بلاغات توضح فيه منذ البداية المشاركة و الشروط و تطرح المجال للتنافس و لي عندو يزيد ؟ .. يشاع ان باك صاحبي .. و انت خويا .. صافي سأدافع عنك .. و سير سير هي من تحكمت اثناء التوزيع من قبل و من بعد و يستطال حتى بعد نهاية الألعاب ..
.. أين هو رئيس اللجنة سي العرايشي ؟ هل يتتبع ما يجري ؟ أين حزمه ؟ أين صرامته و سياساته التي عهدناها فيه ؟ هل هو راض عن الوضع ؟ أين هي الموضوعية في الاختيار إذ وجب اختيار الشخص الذي سيغطي تلك الألعاب التغطية السامية ؟ ما هو مستواه؟ ما سنه ؟ ماخبرته و تجاربه ؟ فيم سيفيد ؟ ماهي تخصصاته الرياضية ؟ ما هو مستواه الثقافي ؟ و سير وسير من الشروط التي يراها العقلاء ضرورية و لا بد من تتوفر في الصحفي الذي سترشحه اللجنة أو الجمعية ..
المهم في غياب معطيات رسمية من اللجنة الاولمبية و كثرة القيل و القال و ما يتداول ، و تسريب الإشاعات من كل جانب ، سنبقى ننتظر تدخل سي فيصل العرايشي..
.. من بعيد و في غياب المعطيات نقول من بعيد لا لنفس الوجوه .. لا لمن يمثلنا من المنبطحين الذين لن يفيدوننا في شيئ .. كفانا مما عاهدناه من فراغ .. متى ستخرج اللجنة الوطنية الأولمبية المغربية بتوضيحات شفافة لتشفي الغليل و تقنع كل المنابر و كل الصحفيين الذين هم احرار و لا يعترفون لا بجمعية أو اتحاد ..مع الإشارة اننا نصفق لمن يستحق و لنا عودة الى الموضوع
المصدر : https://akadinews.com/?p=24774