يوم عيد هذا .. إفريقيا كلها ستطير اليوم فرحا تضامنا مع المغرب و مع الملك محمد السادس حفظه الله .. هيا بنا .. على الله توكلنا وإليه أنبنا و إليه المصير .

admin
رياضةكتاب الرأي
admin30 يناير 2024
يوم عيد هذا .. إفريقيا كلها ستطير اليوم فرحا تضامنا مع المغرب و مع الملك محمد السادس حفظه الله .. هيا بنا .. على الله توكلنا وإليه أنبنا و إليه المصير .

صباح الثلاثاء 30يناير 2024. العدد 26 . عقادي نيوز و كأس إفريقيا للأمم بالكوت ديفوار  2024 .

يوم عيد هذا ..إفريقيا كلها ستطير اليوم فرحا تضامنا مغ المغرب و مع جلالة الملك محمد السادس حفظه الله تعالى .. هيا لنشمر عن سواعدنا كلنا .. لنتوكل على الحي الذي لا ينام و من بيده الأمر كله .

يا لها من ليلة مرت علي بالأمس .. طيلتها ما فتئت أتقلب في فراشي .. بكل صدق لم أجد فيها راحتي على جنب أو مستلقيا على ظهر ..
.. عقلي فيها منشغل . كان يدور دون نهاية و بسرعة فائقة حول موضوع واحد و كأنني من سيحمل القميص الوطني اليوم ضد جنوب إفريقيا ، سيف مهند في يدي اليمنى ، حامية في اليسرى ، و كرة مروضة في رجلاي معا ، اليمنى و العسرية و ما ادراك ما اليسرى ،  متخيلا نفسي و كأنه لا سعي لي إلا إلى شباك عدو بارز منحرف يا إخوة ..
.. احيانا كنت أحسب نفسي و كأنني مكلف بتخطيط تاكتيك سحري ممنهج لقهر هذا العدو المفضوح الذي طالما تجبر و ناور و حاول ان يقسمنا من الظهر و ما تمكن لاننا نعيش على المحجة البيضاء الصحيحة …
علي اي . هي مباراة ستبقى بالنسبة لي خالدة في الذهن .. لن انساها و لن انس ما ذقت قبلها من هم و غل ..
.. كل مباريات المنتخب الوطني منذ الستينات الى اليوم شاهدتها .. تتبعتها .. عشت ظروفها ، و ستبقى في رأيي هاته المباراة أصعب مباراة بالنسبة لي . و ذلك لعدة اعتبارات تمر امام اعيني .
اولا . سننازل عدوا وجب قهره بصريح العبارة و نحن سنعلب على الجانب السياسي و الاقتصادي و الرياضي و عن هذا الموضوع قد أحدث و لا حرج ..
ثانيا . في هذا السن و انا اطل على العقد السابع ، شاء ربي وسع علمه ان احضر الكوت ديفوار في الدورة 34 من كأس إفريقيا للأمم ..
.. اتذكر بالمناسبة 1976 و أتذكر أديس ابابا و هدف بابا و حمل اول كأس لنا من طريف العميد المحبوب سي احمد فرس ..
.. اتذكر كأس إفريقيا بالمغرب 1988 التي كنت فيها اسدا و لم ننجح فيها ..
اليوم . ها نحن في الكوت ديفوار ممثلين بفريق كروي اقوى و بجمهور وطني مخلص ، و بصحفيين من الطراز العالي ليس فقط مغربيا بل و اقول عربيا و لي ما يبرر أكثر من هذا .
.. أليس من مبتغاي و افضل هدية اتلقاها في هذا السن و اختتم بها مشواري الصحفي ان أعود إلى المغرب و قد حصلنا على لقب افريقي ثاني .. ان اختتم سيرتي الذاتية بحضوري كأس امم إفريقيا في دورته 34 بالكوت ديفوار و قد ساهمت في احتضان الكأس الثانية بقلمي و بأفكاري و خططي الإعلامية المدروسة الهادفة التي بالطبع لا يدرك قيمتها إلا الإعلامي المحنك الملم بكل علوم الإعلام و ما أكثرها و أدقها يا سادة ؟ ..
.. على اي . قمت و كعادتي رغم عياء الفكر و البدن باكرا .. تواصلت مع ربي الناصر المتوكل عليه .. نزلت مقهى الفندق لأتناول وجبة فطوري فالتقيت على وجه الصدفة بالزميل و الاخ أسامة بن عبد الله وهي صدفة فال خير علي و علينا .. لقاء خفف من وطأتي و تشاؤمي و ما اسعدني في هذه اللحظة !! .
.. صباح الخير سي أسامة ما رأيك في المباراة ؟ .
.. اطمئن يا عقادي .. سنفوز بهدفين أو ثلاثة .
.. امتيقن مما تقول اسي ابن عبد الله ؟ .
متيقن و لا ريب او شك في هذا ..
رغم غياب زياش ؟.
زياش حاضر و سيلعب 60 دقيقة ..
رغم انه مصاب ؟.
ما أظن ذلك .. اعتبر الخبر تمويها و زياش سيكون حاضرا ..
.. يا له من صباح خير أسي ابن عبد الله !! .. أعاد لي نشاطي و وضعيتي الطبيعية و ما النصر إلا من عند الله تعالى .
.. هيا بنا . سنتوكل على الله و سنرمي .. و ما رميت إذ رميت و لكن الله رمى .
.. تمنيت لو خرجت من هذا الصباح الباكر إلى الملعب . و للحديث بقية .

..

رابط مختصر